علم النانو هو واحد من أكثر المجالات العلمية إثارة في عصرنا الحالي، يقوم هذا العلم على دراسة وفهم الظواهر على مستوى النانومتر، وهي وحدة قياس تعادل جزءًا من مليار من المتر، هذا المستوى الصغير للغاية يفتح آفاقًا جديدة لتصميم المواد وتحسين خصائصها بشكل لا يمكن تحقيقه بالوسائل التقليدية.
يُقصد بتقنية النانو العلم الذي يبحث في معالجة المادة على مستوى الذرة والجزيء، والنانو كوحدة قياس يمثل (1) على مليون من المللي متر، وبصورة تقريبية؛ فإن سماكة شعرة الإنسان تعادل (80) ألف نانو، ومن هنا يمكن تخيل الذرات متناهية الصغر التي تتعامل معها هذه التكنولوجيا.
والسؤال الذي قد يتبادر إلى الأذهان كيف يتم ذلك؟ يتراود تفكير العلماء بتفسيراتهم المختلفة، بأن المادة في خواصها الطبيعية، مثل: التوصيل للحرارة والكهرباء أو الصلابة أو نقطة الانصهار وغيرها من الخصائص، وتعتمد بشكل أساسي على حجم المادة بحسب القوانين الفيزيائية، لكن تقنية النانو استطاعت التعامل مع المادة بحجم أصغر بكثير مما يتم التعامل به بالوضع المعتاد.
علم النانو له كثير من التطبيقات المفيدة، فمثلًا الطب: يستخدم علم النانو في الطب تحت مسمى العلاج الموجه؛ الذي يستخدم لتطوير أدوية موجهة تستهدف الخلايا المريضة فقط، مثل: الخلايا السرطانية، دون التأثيرعلى الخلايا السليمة.
وأيضًا في تشخيص الأمراض؛ والتي يمكنها اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة وغيرها الكثير.
علم النانو ليس مجرد مجال علمي، بل هو بوابة لعالم جديد تمامًا من الإمكانيات. بفضل هذا العلم، نحن على أعتاب ثورة جديدة ستغير حياتنا بشكل جذري.