تُعدّ مرحلة الثانوية العامة واحدة من أهم المراحل الدراسية التي يمر بها الطالب ليس فقط لأنها تحدّد مستقبله الأكاديمي والمهني بل لأنها تحمل في طيّاتها الكثير من التحديات النفسية والضغوطات الاجتماعية التي لا يشعر بها إلا من يعيشها لحظة بلحظة.
في الأردن تُعرف هذه المرحلة باسم "التوجيهي" وهي كلمة لوحدها كفيلة بأن ترفع نبضات قلب أي طالب أو وليّ أمر.
فهي امتحانات مصيرية تُعقد كل عام وتُعتبر نتائجها مفتاح القبول في الجامعات سواء في التخصصات التي يحلم بها الطالب أو في المسارات التي يُفرَض عليه سلوكها.
لكن بعيدًا عن الأرقام والنتائج هناك جانب خفي لا يُلتفت إليه كثيرًا: الضغط النفسي الكبير الذي يتعرّض له الطالب من الأهالي إلا أنها بحُسن نية.. ينظرون إلى نتيجة التوجيهي كأنها مسألة "شرف عائلي" فيربطون بين النجاح والفخر.. وبين الرسوب والخذلان.