منذ سنوات قليلة فقط لم نكن نتخيّل أن بإمكاننا التحدث مع شخص على بعد آلاف الكيلومترات ونحن نراه في الوقت نفسه أو أن نطلب وجبة طعام بضغطة زر أو أن ندرس ونتعلّم من المنزل كل هذا أصبح ممكنًا بفضل التكنولوجيا الحديثة.
الحياة اليوم مختلفة كثيرًا عن الماضي الهواتف الذكية أصبحت جزءًا من يومنا من لحظة الاستيقاظ حتى النوم نستخدمها في التواصل في التعلم في العمل، وحتى في الترفيه أصبحت كأنها عقل إضافي نحمله في جيوبنا.
التطور لا يتوقف فقط عند الهواتف هناك الذكاء الاصطناعي الذي يُستخدم اليوم في الترجمة والتصوير وتشخيص الأمراض وحتى في التوصية بالأغاني أو الأفلام، الروبوتات أصبحت تُستخدم في المصانع وفي بعض الأماكن لخدمة الناس وهناك سيارات ذاتية القيادة وطائرات بدون طيّار وأجهزة ذكية في المنزل يمكنها أن تطفئ الأنوار أو تشغّل الموسيقى بمجرد أن تطلب منها ذلك.
لكن رغم كل هذه الفوائد التكنولوجيا لها جانب يحتاج للحذر الإفراط في استخدامها قد يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية ويقلل من التواصل الحقيقي بين الناس لذلك، من المهم أن نستخدمها بوعي وأن نُوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية.
في النهاية، التكنولوجيا مثل أي أداة أخرى: يمكن أن تجعل حياتنا أسهل وأفضل إذا عرفنا كيف نستخدمها بشكل ذكي ومسؤول.