العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن , و هي مدينة نشطة سياحيا وتجاريا تقع على البحر الأحمر.
سميت مدينة العقبة قديماً باسم سرياني أما في العصر المملوكي فقد أطلق عليها اسم العقبة أي الطريق الوعر في الجبل.
حظيت العقبة بموقع استراتيجيّ على البحر وعلى تقاطع الطرق بين آسيا وإفريقا، ولذلك كانت موطناً للعديد من القبائل والشعوب قبل أربعة آلاف سنة، حيث كانت ممراً للتجار الذين قدموا منها وعادوا إليها من الحجاز وجنوب الجزيرة العربية متجهين إلى مصر وبلاد الشام، وقد سكنها اليونانيون وأسموها بيرناس، وسكنها أيضا الرومان وأطلقو عليها اسم إيلا او إلينا، وبعد الإسلام أصبحت تحت الحكم الإسلامي، وفي القرن الثاني عشر احتلها الصليبيّون وبنوا قلعة كبيرة لا تزال قائمة إلى الآن، وفي عام 1170م استعاد صلاح الدين الأيوبي مدينة العقبة.
تعتبر مدينة العقبة مدينة نشطة سياحيّاً لوقوعها على ساحل البحر الأحمر حيث تعجّ بالسياح من مختلف أنحاء العالم، إذ تمتاز مدينة العقبة باعتدال المناخ و دفئه شتاء، وصفاء المياه فيها ونظافة الشواطئ وكل هذا جعل منها بيئة مثاليةً لنمو المرجان وأنواع مختلفة من الكائنات البحرية، كذلك يعتبر خليج العقبة من أفضل المواقع لممارسة رياضة السباحة والغوص العميق، كما وتحتوي العقبة على محطة لاستقطاب عشرات الآلاف أو ربما أكثر من الطيور المهاجرة خلال موسمي الخريف والربيع أثناء رحلتها بين أوروبا وإفريقيا، وكذلك تتميز العقبة بوجود جميع المرافق والخدمات ذات المواصفات والجودة العالية ووجود سلسلة من الفنادق بجاهزية ومواصفات عالية تناسب الأعداد الكبيرة من السياح.
يحتل ميناء العقبة مركزاً تجاريّاً كبيراً إذ يعتبر حلقة وصل رئيسيّة في التجارة بين الأردن والعالم الخارجي، حيث يستورد الأردن من خلاله معظم احتياجاته من النفط ويصدر من خلاله الفوسفات والبوتاس وكذلك يوجد في ميناء العقبة محطة رئيسيّة لاستقبال الغاز من مصر، وفي عام 2000 أعلنت الحكومة الأردنية العقبة منطقة اقتصاديّة على مساحة 375 كيلومتراً حيث منحتها امتيازات عالية تتعلق بإلغاء الرسوم وتخفيض الضرائب.