انطلق مؤخراً فعاليات مهرجان جرش بنسخته السابعة والثلاثون تحت شعار و(تستمر الفرحة) والذي يقام من صيف كل عام في مدينة جرش الاثرية.
حيث تقام عدة فعاليات بمشاركة محلية وعربية وأجنبية من خلال فرق شعبية لكل بلد تروج موروثها الفلكلوري من خلال الرقصات والوصلات الغنائية والتراثية، ويستضيف الأردن عدة دول لإحياء هذا المهرجان الوطني كالبحرين وعمان، وكوريا، والصين، المكسيك والكويت وغيرها من الدول.
ويمتاز مهرجان جرش بأنه نقطة جذب للسياحة المحلية والخارجية من خلال التمتع بالفعاليات الموسيقية والغنائية في المهرجان والتعرف على الآثار القديمة في مدينة جرش.
فأغلب المواقع الاثرية من المسرح الجنوبي والشمالي وشارع الأعمدة ومسرح ارتيموس وظفت خلال فترة المهرجان لعرض الفقرات الغنائية والأمسيات الشعرية داخل المسارح، وخصص شارع الأعمدة لعرض المنتجات الريفية والأكلات الشعبية وفعاليات خاصة بالأطفال، من خلال الرسم على الوجوه والشخصيات الكرتونية والمهرجين .
كما يعتبر شارع الأعمدة من أجمل المواقع الاثرية في جرش ولاقى اهتمام كبير من السياح الأجانب والعرب حيث يصل طول شارع الأعمدة ما يقارب 700 متر وعلى جوانبه توجد الأعمدة الرومانية القديمة والشامخة على طول هذا الشارع.
ويرى زائر المهرجان الدمج الرائع بين السياحة والترفيه والتنزه والتعرف على ثقافات الشعوب التراثية والفلكلورية، ولا ننسى أن نتحدث عن الساحة الرئيسية في مدينة جرش الأثرية التي تستقبل يومياً آلاف المواطنين من مختلف مناطق المملكة والتي تتسع لأعداد كبيرة من المشاركين.
"جرش" التاريخ والحضارة تعاقبت عليها العديد من الحضارات منها، الرومانية واليونانية والشرق، وما تزال آثارها ومعالمها حاضرة حتى وقتنا الحالي من خلال الاهتمام الكبير فيها من قبل وزارة السياحة والآثار للحفاظ على معالمها الأثرية لتكون وجهة للسياح من مختلف دول العام ومسار سياحي مهم في الشرق الأوسط.