يعد كتاب "سبع عادات للناس الأكثر فعالية" للكاتب (ستيفن كوفي)، من أكثر الكتب رواجا، ويتكون من ٣٨١ صفحة، وقد حصل على المركز الرابع في الموقع المتخصص (life hack )، وكذلك بنفس المركز في موقع (medium)، والمركز الثاني في موقع (goal cas)، وقد تصدر في موقع (أكاديمية مجتهد).
وتحدث الكتاب عن نمط ومنظور سلوكي من شأنه تغيير حياتك، وسألخص هذا الكتاب بمفتاحين وأداة، وأول مفتاح هو قاعدة من الداخل إلى الخارج، وهذه القاعدة غير ما يعتقد الناس فالناس يعتقدون ان التغيير الجذري من الخارج إلى الداخل، وهذا يعني انه إذا تغيرت الظروف من حولنا وأتيحت لنا الفرص وتمهد لنا الطرق وتزول العقبات وهذا الكلام خاطئ، فإذا تغيرت من الداخل تتغير الظروف الخارجية وتزول العقبات فهذا يعني تغيير المنظورات الفكرية.
والمنظورات الفكرية هو المفتاح الثاني، والدليل لصحة هذا الكلام أن هنالك فيلسوف فرنسي حصل إمامه حادث سير بين دراجة نارية وسيارة وبحكم انه شاهد عيان ذهب إلى الشرطي وقال: ان صاحب السيارة هو المتسبب بالحادث.
فقال الشرطي : هل أنت متأكد؟
فقال : نعم طبعًا
فقال الشرطي: لكن جميع الشاهدين قالوا عكس ذلك
وبعد ذلك أتى صاحب الدراجة وقال: أشكرك على شهادتك لكن إنا المتسبب بالحادث
فقال الفيلسوف، استدرت و أنا غير مدرك ما يحدث فجلست يوما كاملا وإنا أفكر حقا صاحب الدراجة هو المتسبب؟
وأضاف، بعدها أدركت إن منظوراتي هي السبب لان أرى أن الدراجة أصغر من السيارة فأصبحت اشك بكل ما حولي .
وقال ستيفن كوفي، إن احد أبناءه مر بفترة سيئة فكان مستواه الدراسي اقل من المتوسط ومستواه في لعبة البيسبول كإرثي سيء لأبعد الحدود فقررنا إنا وزوجتي تشجيعه في كل مباره بشكل كبير لكن هذ الم يقدم شيئا بل على العكس انخفض مستواه .
وقال:لا تشجعوني انا اكره لعبة البيسبول.
وإستطرد، أصابنا القلق فأدركنا ان كل ما فعلناه كان خاطئًا فقد كنا طوال هذه المدة نعكس له ما في منظوراتنا الفكرية، وكأننا نقول له بشكل غير مباشر ضع عيناك على معايير المجتمع وإذا لم تحصل على علامات عالية في المدرسة وإذا لم تلعب البيسبول بشكل جيد فانت تحتاج لمن يشجعك، فغيرنا منظوراتنا الفكرية فأصبحنا نراه كأنه طبيعي وهو طبيعي ولم نشجعه مرة أخرى وكأننا نقول له بشكل غير مباشر انت طبيعي ولست ضعيف ولست بحاجة لدعمنا وتشجيعنا فتحسن مستواه الدراسي وتحسن أداءه في لعبة البيسبول.
وفي دراسة بالقرن العشرين وضع قانون ان في كل صف وضعوا قسمين القسم الأول للأذكياء والثاني لمن يعانون من قصر بالذكاء وفي أحد المستويات الدراسية حصل خطأ مطبعي فعكسوا التصنيف في الأسماء فنتائج الطلاب الذين يعانون من قصر في الذكاء ارتفعت ونتائج الطلاب الأذكياء تدنت والسبب بهذا أنهم يتعاملون مع القاصرين في الذكاء كأنهم أذكياء والعكس صحيح.
ويقول ستيفن كوفي:ان الشخصية تمر بثلاث مراحل، الاولى الاعتماد على الآخرين، والثانية الاعتماد على الذات، أما المرحلة الثالثة الاعتماد بالتبادل، فستصبح العلاقات الإنسانية بيدك فستجعل الناس يساعدونك للوصول إلى هدفك وكان هذا كتاب ٧ عادات للناس الأكثر فعالية .