تقع بلدة إشتفينا الأردنية في عجلون شمال الأردن، وهي منطقة سياحية حرجية تكثر بها غابات السنديان والصنوبر والبلوط،  وتقع شمال شرق قلعة عجلون على بعد(1.5 كم) على إرتفاع يصل إلى 1150 متر.
تعرف ببرودتها وبكثرة تساقط الثلوج والأمطار وغالباً ما تسجل أعلى معدلات التساقط السنوية في المملكة لكونها من أكثر المناطق ارتفاعاً عن مستوى سطح البحر في جبال عجلون الغربية المطلة على الأغوار .
وتعد منطقة اشتفينا السياحية من أكثر المناطق وجهة للمصطافين والسياح والمتنزهين لطبيعتها الخلابة وجمالها الأخاذ ووفرة أشجارها الحرجية وينابيعها مما جعلها مقصدا للباحثين عن صفاء النفس والهروب من أجواء الصيف الحارة، حتى أن الملك المؤسس ردد عبارة مشهورة في إحدى زياراته لجبل عجلون قال فيها "نزلنا باشتفينا فاكتفينا، ربا خضراء وحراج عذراء".
وتعد غابات اشتفينا منطقة محمية للغاية حيث يتواجد فيها الكثير من الأنواع النادرة من النباتات والأشجار، كما تعتبر موطنًا للعديد من الحيوانات البرية مثل الغزلان والضباع والأرانب والطيور وتعتبر، غابات اشتفينا مظهرا طبيعيا ساحرا وهادئا يجذب السياح من جميع العالم للإستمتاع بالطبيعة والهروب من صخب الحياة اليومية.
وتعتبر الرحلات الجبلية والمشي وركوب الدراجات والتخييم من الأنشطة الشهيرة التي يمكن ممارستها في هذه الغابات لتوفيرها بيئة هادئة و مريحه لكل زائر حيث تعتبر غابات اشتفينا موردا هاما للبيئة والحياة البرية، وتسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي لذلك، يجب على الزوار والمحليين العناية بهذه الغابات والحفاظ عليها ليستمر جمالها وجاذبيتها لجميع السياح.
ويوجد في المنطقة السياحية استراحة ومتنزه لتقديم الخدمات للزوار على مدار الأسبوع ، بالإضافة للمعالم الطبيعية الساحرة والجذابة ، كمحمية عجلون التي كانت تسمى "محمية زوبيا" في منطقة برقش ضمن محافظة إربد قبل ان تنتقل المحمية إلى منطقة اشتفينا.
وكذلك تنتعش اشتفينا بوجود الشاليهات المجهزة للزوار الراغبين بالمبيت، كما توجد في المنطقة استراحة أخرى أنشأتها وزارة السياحة، لزيادة الجذب السياحي للغابات ولتقديم أفضل الخدمات للزوار.