في عصر تتزايد فيه الضغوطات اليومية وأنماط الحياة السريعة، أصبح الطب الوقائي أكثر أهمية من أي وقت مضى فبدلًا من إنتظار المرض لعلاجه يركز هذا النوع من الطب على الوقاية قبل حدوث المشكلة، وهو ما يجعلنا نتجنب الأمراض المزمنة التي باتت تنتشر بشكل واسع مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
الطب الوقائي لا يعني إجراءات معقدة أو مكلفة، بل هو التزام بخطوات بسيطة يمكن دمجها في حياتنا اليومية أول هذه الخطوات النظام الغذائي المتوازن؛ إذ يوصي الأطباء بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه، وتقليل الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة والسكريات فالطعام الصحي ليس رفاهية بل هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض المزمنة.
الخطوة الثانية هي النشاط البدني المنتظم فممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، تساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقوي عضلة القلب وتحسن الدورة الدموية، النشاط البدني لا يعني بالضرورة الإشتراك في النوادي الرياضية بل يمكن تحقيقه بخيارات بسيطة كإستخدام الدرج بدل المصعد أو القيام بتمارين منزلية.
الفحوصات الدورية تمثل عنصرًا أساسيًا في الطب الوقائي؛ إذ تساعد على اكتشاف المشكلات الصحية في مراحلها المبكرة قبل أن تتفاقم قياس ضغط الدم، فحص مستوى السكر والتحاليل الدورية جميعها أدوات بسيطة لكنها تنقذ الأرواح.
ولا يمكن إغفال أهمية الصحة النفسية فالتوتر المستمر يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، لذلك من الضروري الإهتمام بالإسترخاء والنوم الكافي وممارسة الهوايات المريحة.