في كل مرة تمطر بحسّ إن الدنيا عم تغسل همومي.. صوت المطر هو الموسيقى اللي بتفهمني.. وريحة التراب بعد أول نقطة مطر بتذكرني بحالي... كأني أنا والسماء بنبكي سوا.. بس بهدوء بدون وجع.. يمكن يكون شعور غريب بس المطر والأغاني الحزينة هُم الملجأ الآمن بالنسبة إليّ.
أنا من الناس اللي بتحب الجو الرمادي.. الغيوم.. صوت الرعد.. والهواء البارد اللي يمرّ من جنبي كأنه بحتضني.. بهيك لحظات بحسّ بالإبداع وبكتب أكتر وبفكّر بعمق.. بس بنفس الوقت.. أوقات هالجو بياخدني لمكان داخلي مو دايمًا مريح... بيخليني أفكّر بأشياء كنت ناسية إني ناسيَتها.
بس يمكن هذا هو الجمال إنه الطبيعة ما بتجمّل مشاعرنا هي بس بتعكسها.. المطر ما بيفرح الكل بس بيعطي مساحة للتنفّس... وأنا كنت دوم بحاجة لهالمساحة.
في هالأجواء.. بحب أسمع أغاني حزينة مو عشان بدي أزعل.. بس لأني بحتاج صوت يحكي بدل مشاعري.. ويمكن في ناس ما يفهموا هالشي.. بس اللي عاشوه بيعرفوا إن الحزن مش ضعف هو عمق.
الإبداع عندي ما بيجي من الضحك العالي بيجي من لحظة هدوء من نظرة على شباك المطر من كاسة شاي دافي ومن أغنية بتلمس قلبي.