شهد الوسط الكروي مفاجأة مدوية برحيل المدافع الإسباني إينييغو مارتينيز عن برشلونة متجهًا إلى نادي النصر السعودي، وذلك بعد أن سبقه البرتغالي جواوفيليكس وغيرهما من اللاعبين الذين فضّلوا الملاعب السعودية على الاستمرار في الدوريات الأوروبية.
هذه الظاهرة تثير تساؤلات عديدة منها لماذا أصبحت وجهة عربية مثل النصر محطة للاعبين الكبار، بينما كان الأمل أن يواصلوا مشوارهم في أوروبا حيث التنافسية والوهج الكروي العالمي؟
النصر اليوم بات يجذب نجومًا بفضل قدرته المالية الضخمة حيث يوفر عقودًا مغرية تفوق ما تقدمه أندية أوروبا، لكن الجدل لا يتوقف عند المال فقط، بل عند تأثير هذه القرارات على مسيرة اللاعبين.
فحين يغادر لاعب بحجم مارتينيز إلى دوري أقل تنافسية من الليغا أو دوري الأبطال، يضيع جزء من بريقه ويُختصر من قدراته التي كان يمكن أن تستمر في التطور داخل بيئة أوروبية عالية المستوى.
يخشى جمهور برشلونة تحديدًا أن تكون هذه الخطوات بداية تفكك في طموح بعض النجوم، حيث يرون أن انتقالهم في عز عطائهم نحو أندية عربية هو نهاية مبكرة للتألق العالمي.
الناشئون الذين كانوا يحلمون بالوصول إلى قمة أوروبا قد يجدون الآن في هذه العقود اختصارًا سهلًا لكنه قد يسرق منهم المجد الذي تصنعه الملاعب الأوروبية.
ومع ذلك فإن النصر يقدم رؤية مختلفة فهو لا يراها نهاية بل بداية لإحياء الدوري السعودي عالميًا، عبر جلب أسماء بارزة تصنع جماهيرية وتحفّز ناشئي المنطقة على الحلم.
غير أن هذا الطموح يصطدم بعاطفة عشاق الكرة الأوروبية الذين يرون في هذه الانتقالات حرمانًا لهم من متابعة تألق نجومهم على المسرح العالمي.