تُعد الرياضة جزءً أساسيًا من حياة الأردنيين، حيث تمثل مصدرًا
للترفيه والتنافس وتعزيز الروح الجماعية، ويشارك الناس في مختلف أنواع الرياضات
سواء كانت جماعية أو فردية مما يساهم في تحسين صحتهم البدنية والنفسية، ويحرص
العديد من الأفراد على ممارسة الرياضة كوسيلة للحفاظ على لياقتهم البدنية وتخفيف
التوتر.
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الأردن، ويمتلك الأردن تاريخًا طويلًا
في كرة القدم، حيث تأسس الاتحاد الأردني لكرة القدم عام 1948، وتُعتبر الأندية مثل:
"الوحدات"، و"الفيصلي"، من أبرز الفرق التي تحظى بقاعدة
جماهيرية كبيرة، ويُقام الدوري الأردني لكرة القدم سنويًا مما يوفر فرصًا للاعبين
الشباب لإظهار مواهبهم كما يشارك المنتخب الأردني في التصفيات القارية والدولية،
وقد حقق بعض النجاحات في البطولات مثل: كأس آسيا.
بالإضافة إلى كرة القدم تُعتبر "كرة السلة" أيضًا من
الرياضات المحبوبة، وتنظم العديد من المدارس والجامعات دوريات خاصة بها، حيث يمكن
للطلاب المشاركة والتنافس وقد حقق المنتخب الأردني لكرة السلة إنجازات ملحوظة على
الصعيدين الإقليمي والدولي حيث استطاع التأهل إلى كأس العالم في أكثر من مناسبة
مما يعكس مستوى تطور اللعبة في البلاد.
تُعد "الرياضات المائية"، مثل: السباحة والغوص شائعة أيضًا
في مناطق البحر الأحمر، كمدينة العقبة، وتقدم هذه الأنشطة فرصة للتمتع بجمال
الطبيعة وتعزيز اللياقة البدنية، وتتميز مدينة العقبة بشواطئها الجميلة ومياهها
الصافية، مما يجعلها وجهة مفضلة للغواصين ومحبي السباحة.
تُقام العديد من الفعاليات الرياضية، مثل: "ماراثون البحر
الأحمر"، و"ماراثون عمان"، والتي تجذب المشاركين من جميع الأعمار، وتساهم
هذه الفعاليات في نشر ثقافة الرياضة وتعزيز الوعي الصحي بين الناس كما تُعتبر هذه
الفعاليات فرصة للتواصل بين المشاركين من مختلف الأعمار والخلفيات، مما يعزز من
الروح المجتمعية.
لا تقتصر الرياضة في الأردن على كرة القدم وكرة السلة فقط، بل تشمل
أيضًا مجموعة واسعة من الرياضات الأخرى، مثل: "ألعاب القوى"، و"كرة
الطائرة"، و"الجودو"، وتُعد هذه الرياضات جزءً مهمًا من برامج
المدارس والجامعات، حيث يتم تنظيم بطولات محلية ودولية تهدف إلى تطوير مهارات
الرياضيين.
تسعى الحكومة الأردنية إلى تعزيز الثقافة الرياضية من خلال بناء
المزيد من المنشآت الرياضية الحديثة والمرافق العامة. كما تُنظم الدورات التدريبية
وورش العمل لتحسين مهارات المدربين والرياضيين، وتعمل هذه المبادرات على رفع مستوى
الأداء الرياضي في الأردن وزيادة فرص النجاح على الساحة الدولية.
 الرياضة في الأردن ليست مجرد
نشاط بدني، بل هي أسلوب حياة يعزز من الروح الوطنية والتواصل الاجتماعي بين
الأفراد، ويتطلع الجميع لمستقبل مشرق في المجال الرياضي، حيث يستمر الشغف بالرياضة
في نموه وتطوره، إن الانخراط في الأنشطة الرياضية يسهم في بناء مجتمع صحي ونشيط
مما يجعل الرياضة أحد العناصر الأساسية في الحياة اليومية للأردنيين.