يُعدّ توازن مستوى السكر في الدم أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة الجسم وسلامته، إلا أن العديد من الأشخاص قد يواجهون حالات ارتفاع أو انخفاض مفاجئ في نسبة السكر دون إدراك الفروقات بينهما، واضطراب مستوى السكر في الدم من الحالات الصحية الشائعة التي قد تؤثر على الإنسان بطرق مختلفة، ولكل منهما أسبابه وأعراضه الخاصة.
إن إرتفاع السكر في الدم يحدث عندما تزيد نسبة الجلوكوز عن المستوى الطبيعي، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة تناول جرعات غير مناسبة من أدوية السكري أو استهلاك وجبات غير صحية بكميات كبيرة، كما يلعب التوتر والإنفعال دورًا رئيسيًا في رفع نسبة السكر لدى البعض، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من أبرز أعراض هذه الحالة الشعور بالعطش الشديد وجفاف الفم واللسان، إضافة إلى جفاف الجلد وتسارع نبضات القلب، وقد تصل الحالة إلى فقدان تدريجي للوعي، مع ظهور رائحة تشبه الأسيتون في الفم.
في المقابل، يحدث انخفاض السكر عندما تقل نسبة الجلوكوز عن الحد الطبيعي، ويرتبط ذلك بممارسة الرياضة المفرطة دون تعويض غذائي كافٍ، أو عدم تناول الوجبات الأساسية، إضافة إلى تأثير بعض أدوية السكري إذا لم تُؤخذ بالجرعات المناسبة، وتشمل الأعراض الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين، والتعرق الغزير، مع رعشة في اليدين، ورطوبة الفم، وقد يتطور الأمر إلى فقدان سريع للوعي.
ولتجنب هذه التقلبات في مستويات السكر، ينصح الأطباء بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة وفقًا لحاجة الجسم، إضافة إلى تجنب التوتر والإنفعال قدر الإمكان، وفي حال الشعور بأي من الأعراض المذكورة، يُفضل مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.