"تخيل أنك تسبح ضد التيار.. تتحدى الماء.. فقط لأن شيئًا بداخلك يخبرك أن وجهتك تستحق العناء"...
هذه هي رحلة سمك السلمون هذا الكائن العجيب الذي يولد في الأنهار ويهاجر إلى المحيط، ثم يعود للنهر ليكمل دورة حياته في المكان الذي بدأ منه كل شيء، لكن سمك السلمون لا يعود كما ذهب إنما يعود محمّلًا بفوائد صحية رائعة وغنية جدًا تجعل من وجوده على موائدنا من أفضل الخيارات لكل من يريد عقلاً نشيطًا وجسدًا قويًا.
اللون الوردي الزاهي الذي نراه في لحمه ليس للزينة، بل هو نتيجة لغذائه الغني بالكريليات وطحالب أستازانتين، التي تُعرف بأنها من أقوى مضادات الأكسدة، هذه العناصر لا تلوّن فقط لحم السمكة بل تمنحها قدرة هائلة على التحمل والصمود كأنها درع طبيعي يحميها من التعب وحين نتناول السلمون نحصل على هذه القوة أيضًا.
كما أن سمك السلمون يعد من أكثر الأغذية الغنية بأحماض أوميغا-3 التي تدعم التركيز وتقوّي الذاكرة وتُقلل التوتر، تخيل أنك تأكل سمك السلمون الذي سيجعلك أكثر استعدادًا للامتحانات وأكثر هدوءًا، كما يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (د) الذي يعزّز مناعتك ويقوي عظامك، والبروتين الخفيف على المعدة الذي يساعد العضلات على التعافي بعد مجهود بدني.
حتى بعد انتهاء حياة سمكة السلمون فهي تفيد البيئة من حولها فأجسادها التي تتحلل تُغني التربة وتنعش الغابات وخاصة على ضفاف الأنهار، إنها سمكة تعيش للعطاء حتى في موتها.