تعد منارة الإسكندرية إحدى عجائب الدنيا السبع، وهي منارة ضخمة يبلغ ارتفاعها حوالي 120 مترًا وتتكون من أربعة أقسام.
القسم الأول عبارة عن قاعدة مربعة الشكل تحتوي على ما يقارب 300 غرفة مخصصة للعاملين وعائلاتهم، أما بالنسبة للقسم الثاني فهو عبارة عن شكل ثماني الأضلاع، والقسم الثالث يأخذ الشكل الدائري، وفي القمة يوجد مصباح كبير على ثلاثة أعمدة و يعلوه تمثال "بوسيدون"، حيث تم بناء المبنى من الحجر الجيري ودخل البرونز في تزيين الأعمدة.
وتتميز منارة الإسكندرية بالمرآة الضخمة التي توجد في المنارة وتعتبر من أروع وأعظم معالمها.
وتوجد مجمرة عظيمة في قمة المنارة، كان يخرج عمود من النار منها يظل مشتعلاً طوال الليل ويتحول إلى عمود دخان أثناء النهار.
وتقع منارة الإسكندرية في جزيرة فاروس الواقعة تجاه مدينة الإسكندرية وهي متصلة بالشاطئ.
وقد أمر بإنشائها بطليموس الأول (سوتر الأول) عام 297 قبل الميلاد، حيث اعتمد المهندس عند بنائه للمنارة على إدخال العنصر الجمالي ويتراوح ارتفاع المنارة الكلي بين 122-152 مترًا ويعود سبب بناء منارة الإسكندرية نظراً لأن الساحل المصري مكون أساسًا من الطمي، فقد كان من الصعوبة رؤيته من البحر، ولذلك فإنه من الضروري أن يتم تحديد موقع المدينة بواسطة معلم كبير جدًا ومن الأفضل أيضًا أن يتم بواسطته إرشاد البحارة ليرسو بعيدًا عن حواجز الأحجار الجيرية التي تبطن الشاطئ، إضافةً إلى أنها كانت محور الدفاع البحري حيث كانت تمثل قلعة ومنارة للمدينة فهي تطل على الميناء الشرقي، وهو الأكثر أهمية حيث كان يرسو الأسطول الملكي، كما كان يمتد الجزء البارز من القصر في اتجاه هذا الميناء .