تعتبر فعالية الشباب
دعامة أساسية في تطوير ورفعة المجتمعات، حيث يقومون بأدوار متنوعة تسهم في نمو
البنية الاجتماعية،  يبدأ هذا الدور بإعداد
الشباب لأنفسهم من النواحي الأكاديمية والبدنية والنفسية، مما يجعلهم أفرادًا
متحضرين ومستعدين لخدمة وحماية وطنهم.
ومن خلال تحصيلهم
العلمي والتفرغ لرحلة العلم، يصبح الشباب قادرين على تقديم إسهامات قيمة لخدمة
وتطوير وطنهم، ويركزون أيضًا على تنمية أجسادهم وعقولهم، وهو جانب أساسي للدفاع عن
وطنهم وتحمل المسؤوليات تجاهه.
في القطاع الاقتصادي،
يظهر دور الشباب بوضوح من خلال اجتهادهم في أماكن العمل والمساهمة في تطوير
الاقتصاد المحلي. يعكس الشاب المسؤول رغبته في تعزيز الاقتصاد وتطويره، سواء كان
ذلك من خلال العمل الإبداعي، أو التفرغ لبناء وتحسين البنية التحتية.
في الميدان السياسي،
يتجسد دور الشباب في المشاركة الفعّالة في الإصلاح السياسي، ويتمثل ذلك في ممارسة
حقوقهم الديمقراطية، سواء من خلال التصويت أو الترشح للمناصب العامة، وكذلك حضور
الندوات السياسية لفهم حقوقهم وواجباتهم كمواطنين.
ويُظهر الشباب أيضًا
دورًا مجتمعيًا تنمويًا من خلال التطوع في الجمعيات الخيرية،  ويساهمون في تحسين الخدمات المجتمعية ويبنون
جسور التكافل من خلال مبادرات تنظيف الشوارع، وجمع التبرعات للمحتاجين، وتشجير
الأراضي القاحلة، وغيرها.
شبابنا.. يشكلون مستقبل
الأمم، ولذا يتعين علينا الإهتمام بتنميتهم وتوجيههم نحو القيم والمسؤوليات، إن
إعتناءنا بالشباب يمثل إستثمارًا حقيقيًا في مستقبل وطننا الغالي، حيث يمكنهم
تحقيق الإزدهار والتقدم لمجتمعاتنا.