هل فكرتم يومًا كيف ستصبح طريقه التواصل بالمستقبل؟ هل ستبقى كما هي أم ستتغير؟ ، يعد التواصل من أبرز المجالات التي شهدت تطورًا هائلًا في العصر الحديث، حيث غير بشكل جذري طريقه تواصل الناس؛ بداية من الحمام الزاجل إلى الإنترنت والهواتف الذكية التي تتيح الوصول إلى البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أي وقت مضى.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التواصل الأخرى جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حتى أسهمت التكنولوجيا في جعل التعلم والعمل أكثر مرونة، حيث يمكن للطالب التعلم عن بعد، وللموظف في العمل، وفي أي مكان في العالم؛ بفضل التقنية السحابية.
ومع ذلك فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تأتي مع تحديات، مثل: القلق بشأن خصوصية البيانات وأمنها، ومخاطر الأمن السيبراني، وزيادة الفجوة الرقمية بين الأفراد والمجتمعات، مما يتطلب حلولًا فعّالة للحفاظ على الأمان الرقمي، وتطوير حلول مبتكرة لضمان استفادة الجميع من هذه التكنولوجيا المتقدمة، كما قيل إن لكل شيء سلاح ذو حدين.
كما تحدثنا عن إيجابيات التواصل سنتحدث عن سلبياته، من أحد أخطر سلبياته هي التنمر الإلكتروني، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات نفسية خطيرة، مثل: التوتر، والعزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات، خاصة بين المراهقين وأيضًا نشر المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل، يمكن أن تنتشر الشائعات والأخبار المزيفة بسرعة، مما يؤثر على الرأي العام وقد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية أو سياسية والتعرض للمحتوى الضار، وخاصة الأطفال والشباب، مثل: العنف أو الإباحية، مما يؤثر على تطورهم النفسي والسلوكي.
من أجل تقليل هذه المخاطر، يجب أن يكون هناك توعية بكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، مع اتخاذ إجراءات لحماية الخصوصية، مثل: استخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل الإعدادات الأمنية، وتوجيه الشباب بشكل صحيح حول التفاعل الآمن مع الإنترنت.