أُقيم الملتقى الأول لشعر الطفولة في مركز زها الثقافي بأبو علندا،
بالتعاون مع بيت شعراء المفرق، بحضور عدد من الشعراء المختصين بشعر الطفولة وأطفال
المنطقة، وافتُتِحَ هذا الملتقى من قِبل مديرة مركز زها الثقافي أبو علندا إيمان
الحنيطي.
جاء الملتقى ليشكل تظاهرة ثقافية تُعنى بإبراز أهمية الشعر في تنمية
خيال الأطفال وتعزيز قدراتهم الإبداعية.
وشهد الملتقى حضور عدد كبير من الأطفال الذين تفاعلوا بحماس مع
الفقرات الشعرية التي قدمها الشعراء المختصون في شعر الطفولة، حيث تألق الشعراء في
إلقاء قصائدهم بأسلوب ممتع ومشوق يجذب انتباه الصغار ويشجعهم على التفاعل والتعبير
عن آرائهم وأفكارهم بحرية، كما قدم الأطفال أنفسهم إسهامات شعرية أظهرت براعتهم في
التذوق الأدبي وحبهم للشعر.
وأكدت الحنيطي، في كلمتها خلال الافتتاح على أهمية مثل هذه الفعاليات
الثقافية في إثراء حياة الأطفال الفكرية والفنية، مشيرة إلى أن الشعر يعد وسيلة
فعالة لتعزيز القدرات اللغوية للأطفال وتطوير خيالهم وابتكارهم، وأعربت عن شكرها
لبيت شعراء المفرق على التعاون المثمر في تنظيم الملتقى.
من جهتها، عبّرت قمر النابلسي 
أحد الشعراء المشاركين في الملتقى عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية،
مؤكدة أن شعر الطفولة يحتاج إلى اهتمام خاص، لما له من دور كبير في تشكيل الوعي
الفكري والأدبي لدى الأطفال، كما أشارت إلى أن هذه الملتقيات تسهم في توفير بيئة
مشجعة للأطفال لاكتشاف مواهبهم الأدبية وتطويرها.
واختُتم الملتقى بعدد من الفقرات الترفيهية والثقافية التي أسعدت
الحضور، إلى جانب توزيع الجوائز والهدايا على الأطفال المشاركين، وسط أجواء من
الفرح والتفاعل، ليؤكد الملتقى الأول لشعر الطفولة أهمية استمرار تنظيم مثل هذه
الفعاليات الثقافية الهادفة إلى تنمية الجيل الناشئ وإثراء تجاربه الأدبية.