نظمت جمعية نبض الطفيلة لرعاية مرضى السرطان والمعوزين بالتعاون مع
مستشفى الطفيلة الحكومي اليوم، فعاليات تثقيفية حيال الكشف المبكر عن سرطان الثدي،
ضمن حملات "أكتوبر الوردي" وتحت شعار "خطوة نحو الحياة، افحصي".
وتضمن برنامج الفعاليات الذي أقيم في قاعة مستشفى الطفيلة الحكومي على
مجموعة من المحاضرات التثقيفية، حول الفحص السريري المجاني، وتقديم المشورة الطبية
والغذائية والرياضية والاستشارات الاجتماعية والتوعية حيال الكشف المبكر لسرطان
الثدي، إلى جانب توزيع نشرات تضمنت محاور لتشجيع الفحص الدوري لسرطان الثدي .
وخلال إطلاق برنامج الفعاليات برعاية مدير مستشفى الطفيلة الحكومي
الدكتور حمزه الصقور وبحضور ممثلين عن القطاع الصحي والدوائر الحكومية وطلبة
التمريض والمجتمع المحلي، استعرض رئيس الجمعية الدكتور طه العطيوي أبرز أنشطة
وأهداف الجمعية الرامية إلى تقديم برامجها وأنشطتها ومبادراتها الخيرية في مختلف
مناطق الطفيلة، كأول جمعية خيرية مختصة بمرضى السرطان والمعوزين في الطفيلة. 
وقال  الدكتور العطيوي، إن الجمعية التي تأسست قبل نحو شهرين من
خلال هيئة إدارية تضم أصحاب كفاءات وخبرات علمية وعملية من أبناء الطفيلة بدأت
بباكورة خططها بإعداد دراسات وإحصاءات خاصة بمرضى السرطان في مختلف مناطق الطفيلة
تمهيدًا لحصر إعداد المصابين وتحديد احتياجاتهم لشمولهم ببرامج الجمعية بالتعاون
مع مختلف الجهات ذات العلاقة. 
وأضاف أن تأسيس الجمعية جاء نتيجة حاجة مرضى السرطان في قصبة الطفيلة
ولوائي الحسا وبصيرا لجمعية متخصصة تستهدف التخفيف من معاناتهم، وشمولهم ببرامج
نوعية لرفع معنوياتهم.
وبين أن من أهم الخدمات التي تسعى الجمعية إلى توفيرها، إيجاد خدمة
المبيت للمرضى في شقق فندقية بعمان، ومساعدتهم في تكاليف المواصلات، وتقديم دعم
مالي لبعض المرضى غير القادرين ماليًا، بالإضافة إلى تنظيم ورشات توعوية وإرشادية،
وأيام طبية مجانية للكشف المبكر عن المرض، لافتًا إلى إن هذه الجمعية ستكون رديفًا
لعمل المؤسسات والمراكز الرسمية المعنية بمرضى السرطان، فضلا على مساعدة الفقراء
والمعوزين وطلبة المدارس والجامعات وإقامة فعاليات تطوعية وحملات خيرية لهم بتشاركية
مع مختلف الجهات المعنية.
وطالب العطيوي الجهات المختصة بمساعدة الجمعية لإيجاد نواة لمركز طبي
أولي في مدينة الطفيلة لمعالجة مرضى السرطان من أبناء محافظات الجنوب يوفر عليهم
الجهد والوقت والمال.
وتحدث عن الخطط المستقبلية التي ستقوم بها الجمعية لدعم مرضى السرطان،
وأكد على أهمية التعاون المستمر مع المستشفى والمجتمع المحلي لتعزيز التوعية
بأهمية الكشف المبكر وتقديم الدعم لهم.
بدوره أكد مدير المستشفى الدكتور حمزة الصقور إن الحملة اشتملت على
أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، والعوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة به وكيفية
الكشف عنه، مع تعريف السيدات بطرق الفحص الذاتي، وأحدث التقنيات المتبعة باستخدام
أجهزة الأشعة "الماموجرام والألتراساوند والرنين المغناطيسي" المستخدمة
في الكشف عن هذا المرض .
وأشار إلى أهمية الكشف المبكر في رفع مستوى معدلات الشفاء من المرض،
مشيدًا بدور الجهات ذات العلاقة كالبرنامج الأردني لسرطان الثدي وجمعية نبض
الطفيلة، في نشر رسالة التوعية بمكافحة المرض بكل الوسائل والطرق المتاحة، داعيًا
لاستشراف آليات الوصول برسالة التوعية إلى مختلف الفئات الاجتماعية وتعزيز التعاون
بين مؤسسات المجتمع ذات العلاقة وزيادة التنسيق بينها لزيادة جهود التوعية، والكشف
المبكر عن المرض في وقت قام فيه المستشفى بتوفير فريق مختص للكشف المبكر عن سرطان
الثدي من قبل مختصات بهذا المجال مع توفير أجهزة الفحص اللازمة.
 وفي الاحتفال
عبر رئيس مجلس عشائر الطفيلة الشيخ إياد الحجوج عن تقديره لإنجازات المستشفى بشكل
عام، وتقديم خدمات الماموغرام والكشف المبكر بشكل خاص لافتًا إلى دور الجمعية
الريادي لخدمة مرضى السرطان.
وَاستعرض مدير الأنشطة والفعاليات في جمعية نبض الطفيلة لرعاية مرضى
السرطان والمعوزين الإعلامي خالد القطاطشة جملة محاور خلال إدارته فعاليات
الاحتفال مشيرًا إلى أهمية التشاركية بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتوعية المجتمع
المحلي حيال أهمية الكشف الطبي المبكر لسرطان الثدي مع العمل لرعاية مرضى السرطان
وتوفير احتياجاتهم للمضي قدمًا نحو العلاج والشفاء.
وقدم الصحفي الدكتور سمير المرايات عضو الجمعية عرضًا حول دور الإعلام
في توجيه السلوك والتوعية الطبية عبر مختلف وسائل الإعلام نحو إيجاد مجتمع صحي مع
العمل على نشر الرسائل والمحتوى الإعلامي الفعال حيال إجراء الفحوصات للكشف 
المبكر لسرطان الثدي.
 كما قدمت
الممرضة القانونية ولاء القوابعة فيديو توضيحي لأهمية الكشف المبكر عن سرطان
الثدي، وتحدثت أيضًا عن دورها في التثقيف الصحي  للسيدات بالمجتمع المحلي
بأهمية الكشف المبكر للمرض.
كما استعرضت فنيات الأشعة في المستشفى، ودورهن في قسم الأشعة، وأهمية
عملهن في الكشف المبكر من خلال فحص الماموغرام، وأشرن إلى الإنجاز العظيم الذي
حققه القسم بحصوله على اعتماد الماموغرام، مما يعكس التزام المستشفى بتقديم أفضل
خدمات الرعاية الصحية للسيدات .
كما شاركت إحدى الناجيات من سرطان الثدي تجربتها الملهمة مع المرض
ورحلتها نحو الشفاء، مشيرة إلى أهمية الفحص المبكر ودوره الكبير في اكتشاف المرض
في مراحله الأولى، مما يعزز فرص العلاج والشفاء.