يعد البلاستيك من أكثر المواد انتشاراً وشيوعاً على كوكب الأرض  وعلى الرغم من أنه قدم فوائد عظيمة للحضارة البشرية، فإن المواد البلاستيكية أصبحت مسؤولة الآن عن أضرار كبيرة على صحة الإنسان والنظم البيئية المختلفة.
والبلاستيك مواد كيميائية إصطناعية معقدة وغير متجانسة ويتكون البلاستيك من بوليمرات أساسية تعتمد على الكربون، بالإضافة إلى آلاف المواد الكيميائية التي تدمج في البوليمرات للحصول على خصائص محددة مثل اللون والمرونة والثبات وتحمل درجات الحرارة العالية ومقاومة الأشعة فوق البنفسجية.
وتكمن المشكلة الأساسية للبلاستيك في أنه يستغرق وقتاً طويلاً كي يتحلل في الطبيعة، وقد تصل مدة تحلله إلى مئات السنين، لذلك وبالنظر إلى قلة برامج التدوير، تتراكم أطنان من النفايات البلاستيكية في المحيطات واليابسة.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية ترمى سنويا في المحيطات، فيما يعاد تدوير نحو 9 فقط منها، كما يؤكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 85 من القمامة البحرية هي من البلاستيك، ويحذر التقرير من أنه بحلول عام 2040 ستتضاعف كمية النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى المحيط ثلاث مرات تقريبا، وأن 23 إلى 37 مليون طن من النفايات البلاستيكية ستضاف إلى المحيط كل عام.