تحتاج المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها وأصنافها إلى العديد من العمليات الزراعية المهمة للوصول لمراحل النمو السريع والنضوج.
كما لا بد من السيطرة على الأمراض الفطرية أو الحشرية التي ممكن أن تصيب النباتات، ويلجأ أغلب المزارعين إلى استخدام برامج الأسمدة الكيميائية والكيماوية لإعطاء النبتة حاجتها من المعادن اللازمة لها.
يلجأ بعض المزارعين إلى استخدام أسمدة عضوية لا تحتوي على أي نوع من أنواع المواد الكيماوية، والتي لا يوجد لها تأثير في جسم الإنسان أو متبقيات المبيدات غير العضوية.
وهنا نتحدث عن سماد الكومبوست، والذي يعد من أفضل الأسمدة الآمنة في عالم الزراعة، والتي تحضر مكوناته من الطبيعة ومتبقيات الأغذية.
سماد الكومبوست هو خليط من المكونات المستخدمة كسماد نباتي لتحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة، ويُحَضَّر عادة عن طريق تحلل مخلفات النباتات والأغذية، وإعادة تدوير المواد العضوية.
هذا النوع من الأسمدة خليط غني بالمغذيات النباتية والكائنات الحية المفيدة، مثل البكتيريا والأوالي والديدان الخيطية والفطريات يعمل الكومبوست على تحسين خصوبة التربة في الحدائق والمناظر الطبيعية والبستنة والزراعة الحضرية والزراعة العضوية، مما يقلل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية التجارية.
وتشمل فوائد السماد توفير العناصر الغذائية للمحاصيل كسماد، والعمل كمحسن للتربة، وزيادة محتوى الدبال أو حمض اليوريك في التربة، وإدخال الجراثيم المفيدة التي تساعد على قمع مسببات الأمراض في التربة وتقليل الأمراض التي تنقلها التربة.
يعتمد مزارعون نظام الزراعة المائية والمغلقة على هذا النوع من السماد لاحتوائه على نسبة جيدة من النيتروجين، ويضاف منه نسبة 30 بالمئة مع التربة، سواء كانت رملية أو طينية، ويُخْلَطُون معًا وإضافتهم على النبات للحصول على إنتاج من المحاصيل الزراعية من الخضار والفواكه آمنًا وخاليًا من متبقيات المبيدات.