تعتبر البيئة ملاذ الإنسان ومكان عيشه وممارسة جميع نشاطاته، فإن صلحت البيئة للعيش عاش الإنسان بسلام وصحة وإن فسدت توالت على البشرية المشاكل بأنواعها. 
لذلك أنشئت المؤسسات والمنظمات البيئية التي تهدف الي حمايتها والحفاظ علي عناصرها فالبيئة هي المنزل الكبير الذي يجمع البشرية والكائنات الحية كلها.
 البيئة عالم ضخم مليء بالعجائب والأسرار والغموض وكلما اكتشفنا سر من أسرار البيئة، تبين لنا ان هنالك الكثير من العجائب التي لم تكتشف بعد ولا أحد يعلم بها . 
وتنقسم البيئة الى طبيعية تتجلى في المظاهر التي خلقها الله لنا مثل الصحاري والجبال والأنهار والبحار والموروج ، وأخرى أنشأها الإنسان ووضع فيها العلاقات التي تنظمها فالبيوت والمساكن ووسائل النقل من الأمثلة الفعالة عليها .
وتعد حماية البيئة واجب على كل فرد ويكون ذلك بإدراك الإنسان لحقيقة ان البيئه هي حق لكل كائن حي وأن يمنعه هذا الاعتقاد من تخريبها او إلحاق اي أذى فيها اولًا، وثانيًا فهو إتباعه للسلوكيات الصحية التي لا تضر بها حيث يكون ذلك باستعمال مصادر الطاقه النظيفه والبديله عن الوقود الإحفوري وتدوير المواد والاقتصاد في استهلاك الماء والكهرباء والوقود بأنواعها.
فكلما كانت البيئة المحيطه بنا أكثر نظافه وصحة وأمانا كانت حياتنا أكثر راحة وخلوها من المعكرات ومن الأمراض.
إن البيئة هي المحيط الأمن من الذي أودعنا الله تعالى فيها إذ خلق فيها سبل التي تجعلنا نعيش فيها حياه كريمة وآمنه ومطمئنه أن عرفنا كيف نستعمل هذه السبل بأفضل الطرائق.
ولأن الله قد أوجد فيها كل ما يجعلنا نعيش الحياة الكريمه التي نريدها، فإن علينا أن نحافظ عليها ونسعى دائما إلى تطويرها وتحسينها نحو الأفضل .
وهي أمانة من الله لنا، علينا ان نصونها وأن نحفظها ونكون على قدر من المسؤولية اتجاهها حتى لا يصيبنا أي مكروه او ضرر وتكون البيئة يوم القيامة بمكوناتها والمخلوقات الموجوده فيها شاهده لنا لا شاهده علينا.