في مشهد مؤلم يتكرر كل يوم يقف أطفال غزة على أعتاب المجاعة بلا طعام أو دواء، وسط حصار صهيوني خانق ومنع إدخال المواد الأساسية من الغذاء والدواء.
أجساد نحيلة وعيون غارقة في الحزن تحكي مأساة لا تصفها الكلمات حيث يعاني عشرات الآلاف الأطفال من سوء التغذية والجوع الشديد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها القطاع.
ورغم ضيق الحال يبقى الأمل ينبض في قلب غزة عبر مبادرات الدعم العربي وفي مقدمتها المساعدات الأردنية التي لم تنقطع يومًا، فقد كثفت المملكة الأردنية الهاشمية من جهودها لإيصال المساعدات الغذائية والطبية عبر جسر جوي وبري محملة بقوافل الرحمة التي تنقلها القوات المسلحة الأردنية بتوجيهات ملكية سامية.
وتأتي هذه المبادرات في وقت حرج، حيث يحذر خبراء من تدهور الأوضاع الصحية للأطفال في القطاع نتيجة نقص الحليب والأدوية والماء النظيف.
ويؤكد الأهالي أن المساعدات الأردنية كانت طوق نجاة لآلاف الأسر رغم التحديات اللوجستية الكبيرة، وبينما لا تزال غزة تحت الحصار تبقى مشاهد الأطفال الذين ينامون جياعًا نداءً مفتوحًا للعالم بأن الوقت قد حان لتقديم الدعم الحقيقي وإنقاذ جيل يُحاصر بالجوع والحرب.