إلى العالم... إلى الضمير الإنساني... إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية:
بينما تستمر الحرب المدمّرة على غزة، يواجه أطفال القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، عنوانها الجوع والموت البطيء، فقد تحوّل الحصار إلى أداة قتل يومية، ليس بالقنابل وحدها، بل بسلاح التجويع.
لأكثر من شهرين، لم تصل إلى غزة أي قوافل غذائية أو طبية، لا طعام، لا دواء، ولا أمل في النجاة، البطون الخاوية تصرخ، والعيون الغائرة للأطفال تبحث عن لقمة خبز تسدّ الرمق، وعن جرعة دواء توقف الألم، المجاعة تفتك بالأجساد الصغيرة، وتحوّل غزة إلى مقبرة مفتوحة للأطفال.
الحرب في غزة لم تعد قتالًا مسلحًا فقط، بل أصبحت جريمة ضد الإنسانية تُرتكب بالصمت والتخاذل، الموت هناك له طعم الجوع ورائحة الخبز المفقود.
نحن نناشد العالم بكل لغاته: أين دوركم؟ أين حق الأطفال في الحياة؟ أين الغذاء والدواء؟ أين العدالة؟
حن لا نطلب الكثير، فقط أن يعيش هؤلاء الأطفال، تحركوا الآن... أنقذوا غزة... أنقذوا أطفالها.