التطوع بالنسبة لأي شخص يعني حب العطاء ومساعدة الآخرين والرغبة الكبيرة في تقديم الخير لهم ليتمكنوا من الوصول إلى أشياء كثيرة يحبونها ولا يستطيعون الحصول عليها ربما لعدم قدرتهم على تحقيقها لأسباب مادية أو معنوية، لهذا فإن هدف التطوع هدف نبيل جدًا يدخل الفرح والسرور إلى قلوب الآخرين  ويعلم الناس ثقافة العطاء وحب الغير والإيثار والرغبة الكبيرة في فعل شيء مؤثر ومفيد للمجتمع.
كما أنّ التطوع يصقل شخصية الإنسان ويُشعره بالسعادة مما يجعل الإنسان يشعر بقيمته في مجتمعه، خاصة أن التطوع يعطي دروسًا أخلاقية للإنسان ويجعله يعايش الكثير من التجارب في الحياة فيكتسب العديد من الخبرات المفيدة.
وهذا ينعكس على حياة الإنسان ويشعر بأنه يؤدي رسالة عظيمة في الحياة يفيد بها أهله ومجتمعه ويُساعد الفقراء والمحتاجين والأشخاص الذين تقطعت بهم السبل، لهذا فإن التطوع صورة من صور الخير الرائعة التي يجب القيام بها دومًا.
التطوع من أروع الممارسات التي تهذب النفوس وتجعل الإنسان يفعل الخير بكلّ رغبة وبرحابة صدر خاصة أن المتطوع لا ينتظر أي شكر أو تقدير أو نقود على ما يقوم به لأنه يعلم أن التطوع يأتي بناءً على رغبة حقيقية بتقديم المساعدة للناس.
لهذا تكون نية المتطوع خالصة لله تعالى فيفعل الخير ليأخذ أجره من الله تعالى، ويكون في قمة سعادته فالتطوع من الرغبات الثمينة حقًا والتي تملأ القلب يقينًا بأن الخير موجودٌ في نفوس الناس.