مكاور مدينة تاريخية تقع في أعالي جبال مؤاب جنوب الأردن المطلة على البحر الميت. 
مكاور المدينة التاريخية  تبعد  عن مأدبا 30 كيلومترًا وتشرف على البحر الميت من ارتفاع شاهق مما يجعل موقعها استراتيجيًا بكل المقاييس.
قلعة مكاور بناها الملك هيرودوس الكبير في القرن الأول قبل الميلاد لتكون حصنًا عسكريًا يسيطر على الطرق التجارية المهمة، وبعد وفاته انتقلت إلى ابنه هيرودوس أنتيباس الذي لعب دورًا في القصة الشهيرة في الديانة المسيحية  حيث سُجن في هذا المكان يوحنا المعمدان ثم أُعدم بقطع رأسه بناءً على طلب سالومي ابنة هيروديا في وليمة ملكية.
عند زيارة مكاور يشعر الزائر بروح التاريخ تحيط به، بقايا القلعة القديمة التي تقف كشاهد على أحداث مرت عليها آلاف السنين، من أعلى التلة يمكن رؤية البحر الميت بامتداده الساحر مع الجبال التي تحيط به مما يمنح شعورًا بالهيبة والعزلة في آن واحد. 
المشهد هناك يجمع بين الجمال الطبيعي والصمت الذي يجعل المكان يبدو وكأنه متحف مفتوح.
السائح الذي يحب التاريخ سيجد في مكاور قصة مليئة بالغموض والتاريخ الديني والسياسي أما عشاق الطبيعة فسيستمتعون بالمناظر الخلابة والممرات الجبلية التي تجعل الرحلة إلى القلعة تجربة لا تُنسى.
الطريق إلى الموقع قد يكون وعِرًا بعض الشيء لكنه يستحق العناء لمن يبحث عن أماكن غير تقليدية بعيدًا عن الزحام السياحي.
مكاور من الناحية التاريخية والدينية لها أهمية كبيرة ولكنها تحتاج إلى ترويج  بمستوى أهميتها  الكبيرة في الديانة المسيحية   إذ يتسائل الكثير لماذا لا تُعطى مكاور المكانة التي تستحقها؟ وهل سيأتي يوم تُنصف فيه إعلاميًا وسياحيًا؟ ربما تحتاج إلى تسليط الضوء عليها أكثر والترويج لها بما يليق بتاريخها العريق وإرثها الثقافي الذي لا يجب أن يظل منسيًا.