الأردن من أكثر الدول التي تعاني من مشكلة شح المياه وذلك بسبب ازدياد عدد السكان بمعدلات كبيرة، والتوسع الكبير في الأنشطة الاقتصادية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وكذلك محدودية الموارد المائية والتغير المناخي الذي أصبح يوثر على كمية الأمطار.
إن مشكلة شح المياه تؤدي إلى جفاف السدود والذي بدوره يؤثر على مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية ومئات الأطنان من الثروة السمكية، مما أدى إلى تراجع المزارعين عن زراعة أراضيهم لتخوفهم من احتمالية الخسائر نتيجة قلة توفر المياه اللازمة.
ومن الأسباب الذي ساهمت في شح المياه في الأردن هي الاعتداء المتكرر على شبكات المياه بالسرقة، التي تستنزف أكثر من ١٢ مليون متر مكعب سنوياً من كميات المياه التي يتم ضخها عبر الشبكات، وأيضاً مشكلة الفاقد بسبب اهتراء شبكات المياه و الذي تصل نسبته الى ٤٥٪ وفي بعض المحافظات ٧٥٪.
ومن الحلول المقترحة حفر آبار جديدة لاستخراج المياه الجوفية وزيادة عمق آبار قائمة حالياً، وتحلية مياه آبار مالحة للإستفادة منها في الزراعة والشرب، والأهم من ذلك اصلاح الفاقد بتغيير الشبكات ومعالجة الاعتداء على شبكات المياه.
لكن لا تنحصر الحلول فيما سبق فقط، بل هنالك دور كبير على المواطن في المساهمة بالحفاظ على استهلاك المياه أثناء استخدامها، وضرورة استخدام الماء بحرص دون هدر واستهتار، فنحن العنصر الأول في الحفاظ على المياه.