يعد فصل الشتاء من أجمل فصول السنة الأربعة، وهو فصل الخير والبركة، فيه تعمّ أمطار الخير، وترتوي الأرض والكائنات بعطاء الله سبحانه وتعالى، وتتفجرُ ينابيع المياه، ويأتي فصل الشتاء بعد فصل الخريف، ويليه فصل الربيع ثم الصيف.
يتمتع فصل الشتاء بخصوصيةٍ كبيرةٍ جدًا، نظرًا لطبيعته الباردة، وانخفاض درجات الحرارة فيه، وتعاقب المنخفضات الجويّة، حيث تتكاثر فيه السحب المحمّلة بحبات المطر والبَرَد والثلوج، وتزيد فيه سرعة الرياح، وتتكاثر العواصف، والرعد، والبرق.
يؤثر المطر في البيئة بعدة طرق، من بينها تنشيط النمو النباتي، حيث يزود النباتات بالماء اللازم للنمو والبقاء على قيد الحياة، كما تؤثر أجواء الشتاء بشكل كبير على المناظر الطبيعية، حيث يتم تغطية المسطحات الخضراء بالثلوج، مما يخلق مشاهد خلابة، فتتغير الألوان، وتبدو الأشجار وكأنها ترتدي حللًا بيضاء، ما يعكس جمال الطبيعة في هذا الفصل، هذه التغيرات تجذب السياح والمصورين، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
كما تتأثر الحياة البرية أيضًا بفصل الشتاء، حيث يتكيف العديد من الحيوانات مع الظروف الباردة، وتبحث بعض الأنواع عن ملاذات دافئة وتغير أنماط التغذية والهجرة، هذا التكيف يساعدهم على البقاء في بيئتهم الطبيعية ويضمن توازن النظام البيئي خلال هذا الفصل.
ويساعد المطر إلى تحسين الجودة الهوائية، حيث يقلل من التلوث الهوائي والغبار الذي يوجد في الهواء، كما يساعد على تنظيف الجو من الملوثات ويعمل المطر على تخفيض مستويات الجفاف في الأجزاء الجافة، وهو مهم لحفظ التوازن البيئي في بيئات الصحراء والمناطق الجافة.
وأخيرًا يسهم المطر في تحسين تربية ووجود الحيوانات، حيث يزيد الماء عادة من وجود أنواع من الحشرات تعتبر مواد غذائية للحيوانات.