تأتي الأصول التاريخيّة القديمة لهذه
الرياضة من الفلسفة والحضارة الهندية، ولها العديد من الأنماط وجميعها تجمع بين تقنيات التنفّس والاسترخاء،
والتأمّل، وأيضًا الحركات الجسدية.
وأصبح لليوغا اليوم شعبية كبيرة، حيث تعدّ
شكلًا من أشكال التمارين الجسدية التي تعتمد على وضعيات جسدية معينة، بهدف تحسين
السيطرة على العقل، والجسم، والحصول على الراحة.
وهناك أكثر من مئة نموذج مختلف من
رياضة اليوغا، بعضها يضمّ حركات سريعة ومكثّفة، وبعضها الآخر يتضمّن حركات الراحة
والاسترخاء، مثل: يوغا
(Yin Yoga) هذا
النمط تأملي وتجددي من اليوغا، وينفّذ لمدّة تتراوح ما بين ثلاث إلى سبع دقائق
كحدّ أعلى، ويتمّ في وضعية الجلوس، أو الاستلقاء على البطن أو الظهر مع التنفس،
ومحاولة تهدئة الجسم والعقل، والهدف منه هو السماح للنسيج الضام في الجسم
بالاسترخاء، وهو مناسب لمدربي اليوغا الجدد، كونه يساعد على بناء المرونة، وإطلاق
التوتر.
أما يوغا الأشتانغا (Ashtanga Yoga) والتي تسمى بيوغا القوة، لأنّها تركّز
على الحركات القوية، مثل: الضغط الذي يتطلّب القوة، والقدرة على التحمل، وهي
مناسبة للأشخاص الذين يسعون لإعادة تأهيل إصابات الظهر لديهم، والأشخاص الرياضيين
الذين يرغبون في زيادة المرونة، والتوازن.
أما يوغا البيكرام (Bikram Yoga) يطلق عليها أيضًا اسم اليوغا الساخنة؛ لأنّها تتم في غرفة دافئة جدًا، وهي طريقة مناسبة لزيادة المرونة؛ لأنّ الحرارة
تساعد على تمديد أنسجة الجسم.
والعديد العديد من الأنواع
والأشكال لليوغا تختلف من بلد لأخر وتتنوع بتنوع ثقافات الشعوب وإيمانهم بقدرتها
على شفاء الروح والجسد والعقل، وبعض الحضارات والثقافات تعد اليوغا نوع من طقوس
التأمل الروحاني إضافة للرياضة.