نظم ملتقى الشفا الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون، في قاعة المركز الثقافي، ندوة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأثره على الأمن الإنساني في الأردن. 
وقال المستشار ومدير الهيئات الثقافية في وزارة الثقافة أمجد العفيف، الذي رعى فعاليات الندوة مندوبًا عن وزيرة الثقافية، أن العالم يشهد العالم اليوم نقلة نوعية ومتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي من تطورات، مثل الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من كل المنافع والمكاسب التي سيجنيها الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية، والعسكرية، والاستخباراتية، والأمنية، والاتصالات، وشؤون الفضاء، والمجال الزراعي، وغير ذلك. 
وأشار إلى أن هناك تحديان في اتجاهين مختلفين، فالتحدي الأول للدول المتقدمة التي تتميز بالتنافس الشديد فيما بينها بغية التفوق العلمي والمعرفي في مختلف المجالات، والتحدي الثاني لدول العالم الثالث المستهلك لكل إبداعات الدول المتقدمة. 
 وأكد العفيف، أن وزارة الثقافة تولي الإبداع والمبدعين اهتمامًا كبيرًا، وتحرص على أن تتضمن خطط الوزارة ومديرياتها على محاضرات تعنى بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ودعم المشاريع التي تقدم للوزارة حول هذه الموضوعات العصرية، لما لها من أهمية بالغة في الأمن الوطني الأردني.
وأضاف الاكاديمي في جامعة فيلادلفيا الدكتور ظاهر القرشي، الذي أدار الندوة، أن انتشار شبكة الإنترنت غيرت اهتمامات البشرية التي أصبحت تعيش في عالم افتراضي الذي أصبح متطلب حياة، سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو منظمات الأعمال الخاصة والحياة الفردية، لافتًا إلى أن عالم البشرية الإجرامي لم يتوان في استهداف عالمنا الافتراضي بجرائمه السيبرانية والإلكترونية، مبينًا أن الرؤيا الملكية أدت إلى تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني عام 2019 كخطوة استباقية. 
وأوصى الاكاديمي في جامعة عجلون الوطنية الدكتور أشرف أبو عين، خلال مشاركته، بضرورة تعزيز التشريعات التي تتناول موضوع الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والاهتمام بالتوعية المجتمعية بصورة كبيرة، وتطوير البنى التحتية التقنية، مشيرًا للجهود الأردنية في مجال تعزيز الأمن السيبراني، من حيث تأسيس المركز الوطني والمبادرات النوعية وسن القوانين والتشريعات. 
وبين الاكاديمي في جامعة جدارا الدكتور سليم الزعبي، أن مصطلح الذكاء الاصطناعي من أكثر المصطلحات شيوعًا في مجال التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة، وأصبح جزءًا من حياتنا اليومية، مبينًا أهميته وخصائصه ومجالاته ومراحل تطبيقه وأفكاره وفئاته، ومنذ عام 2012، ظهرت العديد من التطورات في الذكاء الاصطناعي، مثل: ابتكار أول روبوت بشري لديه القدرة على التواصل ورؤية المشاعر وتكرارها، وتطوير فيسبوك روبوتي دردشة للذكاء الاصطناعي للتحدث. 
وقال النقيب أيوب أبو ربيع من مديرية الأمن العام، إدارة البحث الجنائي، وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، إنه تم تأسيس الوحدة عام 2015، وهناك 5 فروع لها، مشيرًا إلى أن الوحدة تعاملت مع 18 ألف قضية خلال عام 2023، مشيرًا إلى أن قانون الجرائم الإلكترونية لعام 2023، شدد وغلظ العقوبات لافتًا إلى أن الجريمة الإلكترونية عابرة للحدود، ولابد من الوعي المجتمعي.
وأشار رئيس الملتقى الدكتور حسين ربابعة، إلى أن الملتقى يختتم هذا العام بهذه الندوة التي تهم الجميع حرصًا من الملتقى على إثراء المعرفة المجتمعية حول أهمية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وفي نهاية الندوة التي تخللها حوار ونقاش، كرم الملتقى المشاركين بالندوة تقديرا لجهودهم.