تطورت التكنولوجيا بشكل كبير على مدار العقود، ومن بين الأجهزة التي شهدت تطوراً ملحوظاً هو الماسح الضوئي،  يلعب الماسح الضوئي دوراً مهماً في تحويل الوثائق والصور إلى نسخ رقمية، من بداياته الأولى في القرن التاسع عشر إلى الأجهزة المتطورة التي نعرفها اليوم، نستعرض في هذا المقال تاريخ الماسح الضوئي، أنواعه، وخصائصه التي تجعله أداة لا غنى عنها في العصر الرقمي.
الماسح الضوئي هو جهاز يستخدم لالتقاط صور متنوعة مثل المطبوعات الفوتوغرافية، الملصقات، وصفحات المجلات، وتتنوع أنواع الماسحات الضوئية من المحمولة باليد إلى المسطحة، ظهرت الماسحات الضوئية لأول مرة في ستينيات القرن التاسع عشر، ولكن الماسح الضوئي الذي نعرفه اليوم تم إنشاؤه عام 1957، وقد كان أول ماسح ضوئي للصور يستخدم مع الكمبيوتر ماسحاً أسطوانياً، وظهر لأول مرة في السوق في نفس العام.
كانت الماسحات الضوئية القديمة ضخمة الحجم، ولكنها أصبحت متنقلة بعد ظهور الماسح الضوئي المحمول، حيث يتميز الماسح الضوئي الحديث بخصائص مثل الموثوقية في نقل البيانات، الدقة العالية، الكفاءة والسرعة في الأداء، وسهولة الاستخدام، بالإضافة إلى ذلك، توفر الماسحات الضوئية الحديثة المساحة من خلال تحويل الملفات الفعلية إلى نسخ رقمية، مما يقلل من الحاجة إلى التخزين الفيزيائي.
تشمل عملية المسح الضوئي وضع الورقة أو الصورة المراد مسحها على الزجاج العلوي للجهاز، ثم يرسل الحاسوب إشارات إلى لوحة التحكم لتجهيز وحدة المسح للبدء وبمجرد أن يتم التحضير، يبدأ الماسح في عملية تحويل الصورة أو الوثيقة إلى نسخة رقمية يمكن تخزينها ومعالجتها بسهولة على الحاسوب.
يعد الماسح الضوئي أداة أساسية في العصر الرقمي، حيث يسهم في تسهيل عملية حفظ وتبادل المعلومات بشكل فعال وسريع، ومن المتوقع أن يستمر تطوره ليواكب احتياجات المستقبل الرقمية.