تعد التربة من مقومات الحياة الأساسية للإنسان؛
فهي من المصادر الطبيعيّة المتجددة التي توفر للإنسان القدرة على زراعتها والحصول
على غذائه، كما أنها مسكنٌ للكثير من الكائنات الحيّة، أي أنها شيء أساسي في تحقيق
ونجاح التوازن البيئي.
 لكن وللأسف قد تتعرض التربة للعديد من المشاكل
التي تؤثر في مكوّناتها، مثل: التصحر، والجفاف، والانجراف، وجميعها تؤثر في حياة
الإنسان.
وهناك العديد من الوسائل والطرق
لمحاولة تفادي تلك المشاكل التي قد تواجه التربة، حيث من الممكن أن يتم صناعة السماد
من نفايات مطبخك (بقايا طعام أو قشور الخضار والفاكهة) واستخدمها في حديقة المنزل أو
أواني الزهور أو غيرها من الزرع، وأيضًا تغطية التربة بغطاء مناسب لحمايتها من
تبخر المياه وجفافها، والتعرية، فقديمًا كان المزارعون يتركون جزءًا من المحصول
لحماية التربة من تبخر المياه، ولكن أدى ذلك إلى انتشار الآفات الزراعية، لذلك
فالطرق الحديثة أفضل، كما ينصح في زراعة النباتات في صفوفٍ متباعدة، ثم زراعة
الفراغات بنوعٍ آخر من البذور وذلك لتعبئة جميع مناطق التربة، واستخدام الأساليب
الحديثة في الريّ مثل: الري بالتنقيط لحماية التربة من الجفاف والانجراف، واستصلاح
الأراضي الزراعيّة، وزراعتها لحمايتها من التصحر.
وتشجيع الزراعة المبكرة التي تحمي
المحاصيل من الآفات الزراعية، وبالتالي تقليل استخدام المبيدات، إضافة إلى ذلك ينصح
بإتباع أنظمة زراعية صديقة للبيئة لحماية التربة من التلوث، واستخدام الأسمدة
العضوية والطرق البيولوجية لتحسين نوعية التربة بدلًا من الأسمدة الكيماوية
والمبيدات، ومن المهم أيضًا المداومة على حراثة الأرض بشكل غير عميق لحمايتها من
الانجراف، والمحافظة على التوازن البيئي لحمايتها من التلوث.
ومن جهة أخرى يجب العمل المستمر على تشجيع
الممارسات الزراعية العضوية والمستدامة للحفاظ على التربة والحد من الجفاف، ومحاولة
الحد من الزحف المعماري التي يقضي على مساحات واسعة من التربة.
والمحافظة على التوازن البيئي وحمايته
يبدأ بالمحافظة على التربة.