يشهد العالم طفرة في
مشاريع إنشاء المحطات الفضائية، وهو ما تعمل عليه دول عظمى كالصين وروسيا وأمريكا
حاليا، وتحتوي المحطات الجديدة على أجهزة متعددة الوظائف ومختبرات وغيرها.
ومن يوم إلى آخر، يلوح
حلم السياحة الفضائية الترفيهية ليبدو أقرب إلى أن أصبح أمرا واقع ففي السنوات الماضية،
صعد 8 أشخاص إلى الفضاء بهدف الترفيه، من بينهم 7 رجال وامرأة، أنفقوا بين 20 إلى
35 مليون دولار لقضاء بضعة أيام على متن محطة الفضاء الدولية، وقاموا بالرحلة مع
رواد فضاء في المركبة الفضائية سويوز، وفي السنوات القليلة المقبلة، قد يرتفع هذا
العدد إلى عشرات أو أكثر لإكتشاف الفضاء.
تعدّ شركة "سبيس
إكس" الأميركية التي يملكها إيلون ماسك، وشركة "بلو أوريجن" التي
تعود ملكيتها إلى جيف بيزوس، و"فيرجن غالاكتيك" التابعة لريتشارد
برانسون، الشركات الثلاث الرئيسة في قطاع رحلات الفضاء الترفيهية.
وقد قدّم بيزوس دعاية
ضخمة عندما أعلن أنه سيقوم بأول رحلة على متن مركبته "نيو شيبرد" بصحبة
شقيقه الفائز بالمزاد، حيث دفع 28 مليون دولار ليقضي بضع دقائق على إرتفاع 100
كيلومتر، وستباع تذكرة الرحلة نفسها في وقت لاحق بنحو 200 ألف يورو.
وتعدّ هذه الرحلات
بداية لقطاع جديد في سياحة الفضاء والتي تشهد ازدهارا وتحقق حلما قديما للبشرية،
وتعدّ فكرة إتاحة هذه الرحلات للجميع فكرة بيزوس وإيلون ماسك، وتبدو هذه السياحة
مثيرة للإهتمام بخاصة أنّ ما بين 15 ألفا إلى 20 ألف شخص مهتمون حاليا بمثل هذه
الرحلات وينوون القيام بها.
حيث خصص 600 ياباني ما
لا يقل عن 5 آلاف دولار كودائع إستعدادا للسفر إلى الفضاء.
والجدير ذكره بأن
الشركات الثلاث الرائدة في مجال السياحة الفضائية تدرك الجانب السلبي لهذه الصناعة
من حيث المخاطر البيئية، وهو ما يدفعهم للبحث عن أنواع وقود جديدة غير ملوثة لاستخدامها.
حيث تبرع بيزوس بمبلغ
10 مليارات دولار لمؤسسته لأبحاث المناخ، وقدم ماسك 100 مليون دولار للعلماء الذين
سيجدون أفضل تقنية لعزل ثاني أكسيد الكربون الجيولوجي بالتنسيق مع وكالة ناسا
والجيش الأميركي اللذين يعدّان بدورهم أبحاثًا لصنع صواريخ "صديقة للبيئة".