شهدت
معاصر الزيتون خلال الأعوام القليلة الماضية نقلة تكنولوجية متميزة، وذلك سعيًا
وراء إنتاج زيت زيتون فاخر يتمتع بمواصفات عالية الجودة.
وتحولت
خلال الأعوام الماضية معظم المعاصر التي تنتشر في القرى والبلدات والمدن من حجرية
إلى نصف أوتوماتيكية وتحول أكثرها بعد ذلك إلى معاصر حديثة تضم أحدث المعدات
العالمية المستخدمة في هذا الـمجال.
 إن
معاصر الزيتون شهدت نقلة نوعية من حيث استخدام أحدث المعدات والآلات التي توفر
الجهد والوقت وتعمل بطاقةٍ إنتاجية عالية جدًا وتنتج زيت زيتون يتمتع بمواصفات
فائقة الجودة.
و
إن تطور معاصر الزيتون مرتبط بعالم السرعة والتكنولوجيا حيث مر تطور هذه المعاصر
بثلاث مراحل أساسية هي: مرحلة المعاصر الحجرية، و أعقبتها مرحلة المعاصر نصف الأوتوماتيكية،
و المعاصر الحديثة أو ما يعرف بـ الفل أوتوماتيك.
معاصر
الزيتون الحديثة حققت قفزة نوعية في مجال عصر الزيتون مقارنة بالمعاصر الحجرية
التي تكاد تكون اندثرت في الوقت الراهن، و النصف أوتوماتيكية المنتشرة في بعض
المناطق القروية.
و
المعاصر الحديثة لا تحتاج سوى عاملين في حين تحتاج القديمة إلى خمسة عمال على
الأقل، إضافة إلى أن طريقة عملها البدائية واليدوية تؤثر على جودة الزيت ودرجة
نقائه.
إن
الفرق في الطاقة الإنتاجية يساهم في عصر كميات كبيرة من الزيتون بصورة أسرع،
وبالتالي فإن فترة انتظار أصحاب الزيتون تكون أقل بكثير، الأمر الذي ينعكس على
درجة نقاء الزيت وجودته لأن الانتظار الطويل وتزايد فترة تكديس الزيتون قبل عصره
يسهم في تعفنه وارتفاع نسبة حموضته.