توقع عضوا مجلس محافظة الطفيلة أحمد القطامين ومالك القرارعة، أن يتم طرح عطاء مشروع متنزه عابل البيئي جنوب مدينة الطفيلة العام المقبل، بقيمة مليون و 100 ألف دينار مؤكدين أن أغلب العوائق التي أخرت طرح عطاء قد تم تجاوزها.
وأضاف القطامين، إن مساحة أرض المشروع تبلغ 23 دونم في حين تشمل المخططات التصميمية للمشروع العمل على إقامة مظلات زجاجية وأبنية حجرية وجلسات عائلية إلى جانب مناطق ألعاب للأطفال ومرافق صحية ومركز تعليمي بيئي يتكون من طابقين ومتحف أثري بيئي.
وأشار القطامين إلى أن معظم معيقات المشروع كانت فنية ولا يوجد أي عوائق مالية وأن المخصصات المالية متوفرة لدى موازنة مجلس محافظة الطفيلة حيث تم متابعة هذه المعيقات وحلها أولا بأول كونها أساسية نحو طرح العطاء و معظمها تم تجاوزه وفي الطريق لإنهائها كليا.
وأضاف أن من بين العقبات التي واجهة المشروع انتهاء فترة تخصيص الأرض وبالتالي تم إعادة تخصيص الأرض من الجهة المانحة وهي وزارة الزراعة بعد أن خاطبت رئاسة الوزراء بذلك ثم طلبت شركة الكهرباء توسعة الشارع المؤدي إلى المشروع من 6 أمتار إلى 12 متر وكان مطلب أساسي حتى يستطيعوا تقديم الدراسة الفنية والمالية، وقد تمت متابعة ذلك مع مجلس التنظيم الأعلى على مدار أربعة أشهر وتمت توسعة الشارع ومن ثم قدمت شركة الكهرباء الدراسة المطلوبة.
كما أشار المهندس القرارعة أن وزارة البيئة طالبت بمخاطبات رسمية ضرورة تقديم بلدية الطفيلة الكبرى التزام خطي باستلام المشروع و إدامته بشكل يضمن المحافظة على طبيعة المنطقة، وقد وافق رئيس البلدية الدكتور حازم العدينات على ذلك، في سبيل المضي في إجراءات إنجاز هذا المشروع في وقت قام فيه المكتب الهندسي بالطلب بتعديل الشارع الجديد في أحد المقاطع حتى لا يتعارض مع تصاميم البوابة الرئيسية، إذ إن المتابعة مستمرة من قبل مديرية البيئة ومديرية هندسة البلديات ومجلس المحافظة مع مجلس التنظيم الأعلى والمتوقع أن يتم ذلك خلال الشهر الحالي.
وأضاف القرارعة أن القانون لا يسمح بإقامة مباني ثابتة على الأراضي الحرجية لذلك تم التنسيق مع مديرية الحراج في وزارة الزراعة وبدعم من وزير الزراعة فإن العمل جاري على تجاوز هذه الإشكالية من خلال استغلال الجزء من المنطقة الخالية من الأشجار بإقامة المبان، لأن إقامة المركز التعليمي البيئي (الذي من المتوقع أن يضم طابق حاسوب ومكتبة وإدارة) هو عنصر أساسي بالمشروع.
ولفت إلى أنه تم الطلب كذلك باستحداث شارع داخل المنطقة الخالية من الأشجار بسعة 6 متر لغايات الترخيص واعتماد المخططات من الجهات المعنية والعمل جاري على ذلك لافتا إلى أنه تم رصد المخصصات المطلوبة من قبل مجلس المحافظة في موازنة 2025 متأملًا أن يتم طرح العطاء وإقامة المشروع العام القادم.
وأكدا أن المتنزه واجه عدة عقبات منذ عامين، رغم توافر المخصصات المالية لإنجازه بدعم من مجلس محافظة الطفيلة بكلفة مليون و 100 ألف دينار.
وأشار إلى أن متنزه عابل يعتبر من أبرز الغابات الطبيعية في المنطقة الجنوبية من الطفيلة على مساحة تبلغ 23 دونمًا، ويحتضن مساحات من أشجار السرو و الصنوبر المعمرة، فيما يعتبر متنفسًا طبيعيًا للعائلات من مختلف مناطق الطفيلة وموقعًا للاصطياف في فصل الصيف لوقوعه بمنطقة مرتفعة مع توافر أماكن التنزه وبعض الخدمات التي تم إقامتها من قبل الجهات المعنية في الأعوام الماضية.
ولفتا إلى أن إقامة هذا المتنزه سيسهم في الحفاظ على الثروة الحرجية في غابة عابل، وإيجاد موقعًا للتنزه في ضوء افتقار مناطق الطفيلة للمتنزهات العامة، فضلا على تنشيط الحركة السياحية في منطقة العين البيضاء التي تضم كذلك قرية وقلعة السلع الأثرية.