تلعب الأطراف الاصطناعية دورًا مهمًّا في حياة العديد من الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم او الذين لديهم تشوهات منذ الولادة ،حيث تساعدهم على استعادة قدراتهم الحركيّة والانخراط في الأنشطة اليوميّة والمشاركة في الحياة الاجتماعيّة وبناء الثقة بالنفس.
الأطراف الاصطناعيّة هي تقنية تستخدم لتعويض الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم او حتى في حالة عدم وجود الأطراف الطّبيعية للشخص أو حتى الحيوانات مثل:الأيدي أو الأرجل،وغيرها...،من خلال استخدام أطراف اصطناعيّة تم تصميمها وتصنيعها لتقوم بمحاكاة وظائف الأطراف الطّبيعية.
تتضمن هذه التقنية تقدمات هندسيّة وطبيّة مبتكرة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم بسبب الحوادث المروريّة،التي تتسبب ببتر الأطراف الطّبيعيّة،أو قد تكون بسبب تشوهات منذ الولادة.
بدأت فكرة الأطراف الاصطناعيّة بعد الحرب العالمية الثّانية،حيث كان الخشب أول مادة تستخدم لتصنيع الأطراف والأجهزة المساعدة.ثم قامت بعض البلدان الصّناعية بتطويرها وصنعها من مادة البلاستيك عوضًا عن الخشب،وأخذت في ما بعد هذه الأطراف بالتّقدم من النّاحية ،والميكانيكيّة.
وشهدت الأطراف الصطناعية تطورات كبيرة في السّنوات الأخيرة حيث أصبحت أكثر كفاءة وراحة وسهولة في الإستخدام.ومن أبرز التّطورات في الأطراف هي:استخدام المواد الجديدة مثل:التّيتانيوم والبلاستيك والمعدن.والتي تتميز بخفة الوزن والمتانة.واستخدام تقنيات التّحكم الإلكتروني،والتي تسمح للمستخدم بالتّحكم في الطّرف الصّناعي بشكل أكثر دقة.وأيضًا استخدام الذّكاء الاصطناعي،والذي يسمح للأطراف الصناعيّة بتعلم وتحسين أدائها مع مرور الوقت.هنالك العديد من أنواع الأطراف الأصطناعيّة مثل:أطراف اصطناعيّة بسيطة:تتضمن هذه الأطراف التّصاميم الأساسيّة التي تساعد في تعويض الوظائف الأساسيّة للأعضاء المفقودة.أما الأطراف الاصطناعية المتقدمة:تتضمن تصاميم أكثر تعقيدًا تهدف إلى محاكاة وظائف وحركات الأطراف الطبيعية بشكل أدق،يمكن أن تكون هذه الأطراف مزودة بتقنيات مثل الاستشعارات والأنظمة الإلكترونية لتحريك الأطراف بناءً على إشارات العضلات المتبقيّة.
والأطراف الاصطناعيّة التّجميليّة وتُستخدم هذه الأطراف للتجميل ولتحسين مظهر الشخص الذي فقد أو لم يولد بأطرافه،قد تكون مصنوعة من مواد تشبه الجلد لتبدو وكأنها جزء طبيعي من الجسم.
كما تُصنع أطراف خاصة للأطفال الذين وُلدوا بتشوهات أو فقدوا أطرافهم في وقت مبكر من عمرهم.تتضمن هذه الأطراف تصاميم تنمو مع نمو الطّفل.
ويتوقع أن يؤدي استمرار التّطور في مجال الأطراف الصناعيّة إلى تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصّة بشكل كبير في المستقبل فمثلا:تطويرهذه الأطراف الصناعيّة بحيث يمكنها الإندماج مع جسم الإنسان بشكل طبيعي،أو التي يمكنها أداء وظائف أكثر تعقيدًا،مثل الشعور بالّلمس والتّحكم في حركة الأصابع،فهناك الأطراف الاصطناعيّة التّي تعمل بالذّكاء الاصطناعيّ،والتي يمكنها التّواصل مع الدّماغ البشريّ وتوفير تحكّم أكثر دقة وفعاليّة.كما أن هناك أطراف اصطناعيّة يمكنها التّكيف مع البيئة المحيطة،مثل الأحوال الجويّة أو التضاريس.