تلعب الجمعيات الخيرية في الأردن دورًا محوريًا في دعم العمل التطوعي، وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، فهي توفر منصة للشباب والمواطنين للمشاركة في المبادرات الإنسانية والخدمات المجتمعية، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات.
وتتنوع مجالات عمل الجمعيات الخيرية بين تقديم المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا، ودعم الأسر الفقيرة، ورعاية الأطفال وكبار السن، إلى جانب تنظيم حملات للتبرع بالدم، وحملات صحية وتوعوية، وغيرها من المبادرات التي تهدف لتحسين جودة الحياة في المجتمع.
ويؤكد الخبراء أن الجمعيات الخيرية لا تقتصر على تقديم الدعم المادي، بل تسهم أيضًا في تنمية مهارات المتطوعين، وغرس قيم الانتماء والوطنية، وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم، كما أن هذه المؤسسات تعمل على إشراك الشباب بشكل خاص، ما يتيح لهم الفرصة لصقل قدراتهم القيادية وتنمية حس المبادرة لديهم.
وقد أثبتت التجارب المحلية أن الجمعيات الخيرية تُعتبر حلقة وصل مهمة بين الحكومة والمجتمع المدني، حيث تدعم تنفيذ البرامج التنموية والخدمية، وتساعد في سد الفجوات الاجتماعية وتخفيف آثار الأزمات الإنسانية.
في النهاية، يظل العمل التطوعي عبر الجمعيات الخيرية ركيزة أساسية لبناء مجتمع متعاون ومتماسك، يساهم جميع أفراده في خدمة وطنهم، ويعزز من روح المشاركة والانتماء.