تعتبر تكنولوجيا الفرمونات الحشرية واحدة من أكثر المواد الكيميائية أمانًا في مكافحة الآفات الزراعية، وقد تطورت تطبيقاتها، بسرعة كبيرة، خلال العقدين الماضيين، ويعلق عليها الباحثون آمالًا كبيرة في احتلال مكان المبيدات الكيميائية حيث يمكنها رصد المرحلة الأولى لظهور الحشرة قبل أن تهاجم الثمار.
هذه التقنية مرت بعدة مراحل من الدراسة والاختبار من خلال التجربة التي ركزت على كيفية جذب الحشرات مثل سوسة النخيل، وذلك للتحدي في الطرق المستخدمة في خروج هذه الحشرة من باطن الأرض والقضاء عليها، ولكن بعد استخدام التقنية كانت نتائج التجربة جيدة جدًا ومشجعة في استخدامها كبديل عن المصائد التقليدية.
تقنية المصائد الفرمونية تعد الأفضل مقارنة بباقي الوسائل الأخرى من خلال سهولة استخدام الجهاز الذي لا يحتاج إلى عمالة مدربة لتشغيله، كما أن مدة تشغيله ومتابعة تنظيفه لا تحتاج أكثر من دقيقة وأيضًا انخفاض كلفة الصيانة مقارنة بالأجهزة التقليدية التي تحتاج إلى صيانة دورية كل أسبوع أو 10 أيام وذلك لاستخدامها مصائد جافة يمكن زيارتها كل 3 أشهر للتأكد من مستوى الفيرمون، إضافة إلى أن المواد المستخدمة في هذه التقنية صديقة للبيئة لعدم استخدامها مواد كيميائية تضر بالتربة.