الأردن وعاصمتها عمان هي حضن دافئ لكل من استنجد طلبًا للأمان، فقد ظل هذا البلد شامخًا بقيمه الإنسانية ومبادئه الراسخة في احتضان الجميع، كم أحبك يا بلدي فلا عجب أن يكون سكانك من أطياف متعددة، فأنت وطن الأمن والاستقرار.
يقع الأردن في قلب الوطن العربي ضمن الجزء الآسيوي وتعد عمان عاصمته النابضة بالحياة، استقل الأردن في 25 أيار عام 1946 تسعة وسبعين عامًا من الحرية والسيادة، سكن العمونيون عمان في البداية وأطلقوا عليها اسم "ربة عمون" التي تعني دار الملك، ثم احتلها اليونانيون وأسموها "فيلادلفيا"، وشهد الأردن على مر العصور العديد من مراحل الاحتلال والتحرر لتظل أرضه رمزًا للصمود والعراقة.
من يتجول في الأردن سيجد آثارًا عظيمة وقصورًا شاهدة على الحضارات التي مرت بهذه الأرض الطيبة في العاصمة عمان يقف جبل القلعة والمدرج الروماني شامخين، وفي شمال المملكة تبرز قلعة الربض ومدينة جرش التاريخية وام قيس وطبقة فحل في إربد، كما يحتضن الأردن البحر الميت الذي يعد أخفض نقطة على سطح الأرض، والبترا التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع، بالإضافة إلى وادي رم بمشاهده الصحراوية الخلابة، ومياه ماعين العلاجية، والعقبة التي تتألق على ساحل البحر الأحمر كعروس جنوبية.
الأردن بلد مضياف، يرحب بالضيف دون أن يسأل عن موطنه أو دينه، فالأردنيون يحملون قيمًا متأصلة في التسامح والكرم، وهو ما يجسد روح الإسلام الحقيقية، كل الحب والاعتزاز لك يا وطني، فأنت رمز الأصالة والحضارة والتاريخ.
هذا يشير إلى، دور مسيرة الأردن نحو الاستقلال، وتاريخها وتطورها عبر العصور وتعاقب الحضارات التي تركت بصمتها فيها، هذه المعرفة تعزز الشعور بالانتماء الوطني وتبرز المكانة التاريخية للأردن كأرض
احتضنت الحضارات وأصبحت نموذجًا للأمن والتسامح، إدراك هذه الحقائق يمنح المواطنين قدرة أعمق على تقدير قيمة الاستقلال، وتجسد أن الأردن لم يكن مجرد أرضٍ جغرافية، بل صرحًا تاريخيًا يحمل إرثًا من النضال والعزة.