تُعدّ نتيجة الثانوية العامة "التوجيهي" لحظة فارقة في حياة الطالب وأسرته، فهي ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد، وبداية لمرحلة جديدة مليئة بالفرص والطموحات.
لحظة إعلان النتائج، تتفجر مشاعر الفرح والفخر في البيوت، وتمتزج دموع السعادة مع ابتسامات الإنجاز.
في صباح النتيجة، تمتزج مشاعر القلق بالفرح المرتقب، و بمجرد "النجاح"، يتردد صدى التهاني في البيوت والشوارع، وتتناثر الزغاريد وتعلو الضحكات، في تلك اللحظة ترى الطالب وقد زال عن قلبه ثقل الأيام الماضية ليحل محله شعور الفخر والاعتزاز، وكأنه يعلن للعالم؛ حققت حلمي.
الأسر بدورها تعيش هذا اليوم بكل تفاصيله، فالأم التي سهرت بجانب إبنها أو إبنتها، والأب الذي دعم بالكلمة والقدوة، والإخوة
الذين أضفوا أجواءً من التشجيع، جميعهم يقطفون ثمار الجهد المشترك.
فرحة النجاح في "التوجيهي" ليست مجرّد فرحة بدرجات أو معدل، بل هي إحساس عميق بالإنجاز الشخصي وتقدير للتعب والسهر الذي بذله الطالب طوال سنوات دراسته, وتشارك الأسرة هذه اللحظة بكل حب فهي الشريك الحقيقي في مسيرة النجاح بالدعم المعنوي والتشجيع، وتوفير بيئة مناسبة للتعلم.
ويفتح النجاح في "التوجيهي" أبواب المستقبل أمام الطالب فيختار التخصص الجامعي الذي يلبي طموحاته، ويبدأ برسم طريقه المهني، إنها لحظة تزرع الأمل وتمنح الثقة بالنفس، وتذكّرنا دومًا أن المثابرة والاجتهاد هما السبيل لتحقيق الأحلام.
"التوجيهي" محطة مهمّة في حياة الشباب، لكنه أيضًا بداية لمشوار أكبر حيث يحتاج الطالب للاستمرار في العمل على تطوير نفسه، ومواجهة تحديات الحياة بعزيمة وإصرار.