أصبح تطبيق مفهوم الاستدامة البيئية ونشر الوعي عنه حاجة ملحة في العصر الحالي مع تزايد الضغوطات على الموارد الطبيعية والاضطرابات البيئية الناتجة عن نشاطات الإنسان التي ظهرت على الساحة الدولية وعكست العواقب الناجمة عن التلوث البيئي وتأثيره السلبي على حياة الإنسان في مجالات عديدة.
تعتبر قضية الاستدامة البيئية قضية عالمية يشترك فيها العالم بأسره وعلى كل فرد إدراك العالم من حوله إدراك تأثير نشاطاته على كوكب الأرض وأن يسعى الى زيادة المعرفة والتعلم بالبيئة المحيطة به وأن يكون الفرد فعال في مجتمعه في الحفاظ على البيئة واستخدام مواردنا الطبيعية بشكل صحيح من خلال الزراعة وزيادة المساحات الخضراء، والحفاظ على المياه وتوظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على هذه الثروات لتحقيق نمو اقتصادي وأمن غذائي دون أن نؤثر على الطبيعة بشكل سلبي.
إستمرار وصمود البيئة المستدامة يعتمد على الإنسان وعلى سلوكه ووعيه وعلى مدى حرصه في حماية البيئة، والإستهلاك العادل للموارد الطبيعية يمنح الأرض فرصه في تدوير واستدامة الموارد البيئية لنتيح فرصة للأجيال القادمة والمستقبلية الإستفادة منها، فالحفاظ على الأشجار وعدم قطعها وإيقاف الصيد الجائر وحماية المياه جميعها مسؤولية مجتمعية تعنى بأهمية استدامة البيئة وتطورها.