في قلب محافظة مادبا، وعلى مقربة من المواقع الأثرية التي تختزل آلاف السنين من التاريخ، يقع شارع السياحة الذي يُعد من أبرز المعالم الحضارية والسياحية في المدينة.
يُشكّل الشارع نقطة التقاء بين الماضي العريق والحاضر النابض بالحركة، حيث يتوافد إليه الزوّار من مختلف دول العالم لاكتشاف سحر المدينة الفسيفسائية.
مع بداية شارع السياحة، يقف مركز زوار مادبا شامخاً كبوابة رئيسية للداخلين إلى عالمٍ من الفسيفساء والكنائس والمعالم الأثرية.
 يُوفّر المركز معلومات شاملة للسائحين، ويعرض خرائط ومجسمات تفاعلية للمواقع الأثرية، مما يساعد الزائر على التخطيط لرحلته داخل المدينة بسهولة واهتمام.
يتميّز الشارع بأرصفته النظيفة المزينة بالحجر الطبيعي، والمقاهي والمطاعم التي تقدم الأطباق الأردنية الأصيلة.
كما تصطف على جانبيه محلات الحرف اليدوية التي تُعرض فيها منتجات من الفسيفساء والخزف والتحف الشرقية، ما يجعله مركزاً لاقتناء الهدايا التذكارية.
 
يمر الزائر في هذا الشارع بالقرب من كنيسة الخارطة الشهيرة، التي تحتوي على أقدم خريطة فسيفسائية للأراضي المقدسة، إلى جانب عدد من الكنائس القديمة والمساجد التاريخية، مما يضفي بعداً ثقافياً وروحياً فريداً على التجربة السياحية.
يؤكد القائمون على السياحة في مادبا أن شارع السياحة لم يعد مجرد ممر للزوار، بل وجهة بحد ذاتها، تجمع بين الترفيه والمعرفة والخدمة السياحية عالية الجودة.
كما أن مركز الزوار يسهم في تحسين تجربة السائح من لحظة وصوله وحتى مغادرته، من خلال الكوادر المدربة والمعلومات التفاعلية المتوفرة.
شارع السياحة في مادبا ليس مجرد طريق، بل حكاية من التاريخ ترويها الأرصفة والمحلات والمعالم المحيطة، فيما يظل مركز زوار مادبا حجر الأساس في تقديم الصورة الحضارية والضيافة الأردنية الأصيلة لكل زائر يخطو أولى خطواته في المدينة.