يعتبر الرسم على الزجاج فن تقليدي رائع يمزج بين المهارة الفنية والإبداع، ويعتبر هذا الفن شكلاً فنياً مميزًا، ويتم فيه إنشاء لوحات جميلة على سطح الزجاج باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات.
 وتعد تقنية الرسم على الزجاج إحدى أقدم التقنيات الفنية التي يمتد تاريخها إلى قرون عديدة، وقد استخدم الناس الزجاج كسطح للرسم من أجل تزيين المباني والكنائس والمعابد وإعطائها جمالية وجاذبية، ويعتمد هذا الفن على الدقة والتفصيل، ويتطلب تركيزًا عاليًا ومهارة فائقة للتحكم في الأدوات والمواد من الألوان الزجاجية الخاصة والفراشي الدقيقة والأدوات الحادة للحفر والتقطيع.
ومن الضروري معرفة أن فن الرسم على الزجاج يتيح للفنانين التعبير عن خيالهم وإبداعهم على نحو فريد ومميز، ويمكنهم من إنشاء لوحات تعكس قصصًا ومشاعر مختلفة، ويمكن أن تتنوع مواضيع هذه الأعمال من المشاهد الطبيعية الجميلة إلى الرموز الدينية والزخارف الهندسية والأشكال الحيوانية، ويعد الزجاج مادة مناسبة للرسم؛ بسبب قدرته على التلاعب بالضوء والألوان على نحو فريد، فعندما تُعْرَض اللوحات المرسومة على الزجاج في الأماكن المناسبة مثل النوافذ أو الأبواب الزجاجية، فإن الضوء يمر من خلالها، ويعكس التفاصيل بشكل رائع مما يخلق تأثيرًا بصريًا مذهلاً.
وعلى الرغم من جماله وتعقيداته، إلا أن الرسم على الزجاج يتطلب صبرًا وتفانيًا لتحقيق النتائج المرغوبة، كما أنه من الضروري على الفنان أن يكون دقيقًاً جدًا في عمله، وأن يتقن التقنيات المختلفة للرسم على هذا النوع من الأسطح.