في السنوات الأخيرة أصبحت لعبة الشدة أو الورق كما يُطلق عليها البعض مشهداً مألوفاً في المقاهي والبيوت وبين الأصدقاء وخصوصاً في أوقات الفراغ والمناسبات الإجتماعية.
يجتمع اللاعبون حول طاولة واحدة ويتبادلون الضحكات ويتنافسون بروح مرحة في ألعاب مثل "التركس" و"الهاند" و"الطرنيب" و"البناكل" وغيرها .
ورغم أنّ الشدة تُعد وسيلةً شائعة للتسلية وتمضية الوقت إلا أن بعض الخبراء الاجتماعيين يرون فيها مؤشراً على حاجة الشباب للهروب من ضغوط الحياة اليومية خاصة في ظل البطالة وغياب الفعاليات الترفيهية المنظمة، كما أنها قد تتحول في بعض الحالات إلى إدمان يرافقه ضياع للوقت وأحياناً التوتر أو الخلافات بين اللاعبين.
وفي المقابل يرى آخرون أن الشدة تُشجّع على التواصل الإجتماعي وتنمّي الذكاء والتركيز متى ما استُخدمت باعتدال ودون أن تسرق من الإنسان وقته أو تؤثر على مسؤولياته.
ومع تزايد انتشار هذه الظاهرة تبرز الحاجة إلى التوازن حيث يمكن الإستمتاع بلعب الشدة كوسيلة ترفيه دون أن تتحوّل إلى أسلوب حياة وإدمان ومضيعة للوقت.