أكدت الدراسات العلمية أن القراءة للصغار تساعد في تحسين عملية التطوير المعرفي، الذي يُعرَّف بأنه نشوء القدرة على الإدراك والتفكير والتَّذكر، ومعالجة المشاكل، وإتخاذ القرار ابتداءً من سن الطفولة ومرورًا بسن المراهقة وحتى سن البلوغ، حيث تعمل القراءة للطفل بصوتٍ عالٍ على تزويده بالمعرفة الأساسية حول عالمه، مما يساعده في أن يعي كل ما يرى ويسمع ويقرأ، بالإضافة إلى ذلك فقد وُجِد بأنه كلما زاد عدد البالغين الذين يقرأون للطفل بصوتٍ عالٍ، كلما زاد معها تطوير مفرداته، وإدراك مكانه في العالم، والمساعدة في تطوير إدراكه المعرفي.
القراءة المستمرة تساعد على تحفيز الدماغ والحفاظ على قوته وصحته، حيث إن القراءة تعزز تقوية الذاكرة وعلاج ضعفها، كما أنها تساعد على الوقاية من الزهايمر والنسيان والخرف الذي يعاني منه الإنسان مع التقدم في السن، فضلًا عن أنها تساعد على بقاء الدماغ نشيطًا.
وعند اتباع الطفل روتين يومي قبل النوم ومن ضمنه القراءة فإن هذا يساعد على النوم بشكل أفضل، حيث إنه يساعد على هدوء العقل والتخلص من التوتر والقلق الذي تعاني منه طوال اليوم، مما يساعد على الاسترخاء وتعزيز النوم الجيد.
إن مسألة القراءة في الفترة الأخير ليست بالأمر الصعب، فيمكن أن تستغل التطبيقات الإلكترونية من أجل تحميل الكتب، كما أن هناك العديد من الكتب والحكايات والقصص المسموعة التي يمكن أن تسمعها رفقة طفلك، ولتحبيب الطفل في القراءة.