يُعد يوم العلَم الأردني من المناسبات الوطنية العزيزة التي يترقبها الأردنيون بفخر واعتزاز، فهو ليس مجرد تاريخ يُسجل في الرزنامة؛ بل مناسبة نستحضر فيها معاني الولاء والانتماء ونُجدد خلالها العهد والوفاء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
جاءت فكرة تخصيص يوم للاحتفاء بالعلَم الأردني تأكيدًا على رمزيته في السيادة والوحدة والهوية الوطنية وتعبيرًا عن الاعتزاز بتاريخ الدولة الأردنية والمراحل التي مرت بها منذ تأسيسها وحتى اليوم، ليكون هذا اليوم موعدًا تتلاقى فيه مشاعر الحب والانتماء في قلوب الأردنيين على امتداد الوطن.
وفي هذا اليوم العظيم، نستشعر قيمة هذا الرمز الوطني الذي ارتفع في ساحات المجد والشرف، وخطّت ألوانه بالدم والتضحية والإيمان، فكل لون في العلَم يحمل دلالاتٍ عميقة تعكس الماضي العريق والحاضر المشرق والمستقبل الواعد، نحتفل بهذه المناسبة ونحن نرفع رؤوسنا عاليًا فالعلم ليس مجرد قماش يرفرف بل هوية تسكن في وجداننا وراية نفخر بها في كل المحافل محليًا ودوليًا.
وفي إطار هذه المناسبة الوطنية المميزة، أقام مركز زها الثقافي – فرع جرش احتفالًا متميزًا جمع بين الفرح الوطني والأنشطة التفاعلية، مُرسخًا في نفوس الحاضرين لا سيما الأطفال لأهمية هذا اليوم ومعناه العميق، وتضمن الحفل العديد من الفعاليات الجميلة التي أضفت أجواءً من البهجة، حيث كان من أبرزها الرسم على الوجه وتلوين العلَم الأردني، وهي أنشطة عبر خلالها الأطفال بطريقتهم البريئة عن حبهم للوطن، إلى جانب تنظيم العديد من الألعاب الترفيهية التي جمعتهم في أجواء مليئة بالمرح والتعاون والانتماء، فغدت الساحة لوحة وطنية نابضة بالحياة والروح الأردنية الأصيلة.
ولم يكن هذا الاحتفال ليخرج بهذه الصورة الرائعة لولا جهود القائمين عليه من أعضاء وإداريي مركز زها الثقافي، الذين حرصوا على أدق التفاصيل، من التنظيم إلى الإشراف والمتابعة، فكل الشكر والتقدير لهم على هذا الجهد الكبير الذي يعكس حرصهم على ترسيخ حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة.
كما لا يفوتنا توجيه شكر خاص وعميق لطلاب الصحافة والإعلام الذين قاموا بتغطية فعاليات الحفل بكل مهنية واحتراف، فكانوا الجسر الذي نقل هذه الأجواء الوطنية إلى جمهور أوسع، وساهموا في توثيق لحظات الفرح والفخر التي عاشها المشاركون في هذا اليوم المميز.
يبقى يوم العلَم الأردني مناسبةً محفورة في الذاكرة، تتجدد عامًا بعد عام، ويواصل الأردنيون من مواقعهم المختلفة التعبير عن محبتهم لوطنهم بكل السبل الممكنة، لتظل راية الوطن عاليةً خفاقةً في السماء كما في القلوب.