في مجتمع كان ينظر إلى كرة القدم على أنها رياضة خاصة بالذكور، برزت ستيفاني النبر لتغيير هذا المفهوم وفتح فصل جديد في تاريخ الرياضة الأردنية.
بدأت ستيفاني ممارسة كرة القدم منذ الصف الرابع، حيث كانت تلعب مع زملائها الذكور في ساحة المدرسة، متحدية بذلك الصور النمطية السائدة في تلك الفترة.
ذكرت في إحدى مقابلاتها "كنت الفتاة الوحيدة التي تشارك في اللعب مع 20 أو 30 ولذا... لم يكن يهمني ذلك؛ كل ما رغبت فيه هو ممارسة كرة القدم".
تعرضت لبعض الانتقادات من الأمهات والمعلمات وزميلات الصف، لكن شغفها باللعبة تغلب على كل تلك الآراء فيما بعد، لاحظ أحد المدربين موهبتها، فاختارها للانضمام إلى فريق الطالبات الأكبر سناً رغم صغر سنها، ومن هذه النقطة بدأت مسيرتها الرسمية في نادي الأرثوذكسي، ثم انتقلت إلى شباب الأردن، الذي كان أول نادٍ أردني يُؤسس فريقًا نسويًا لكرة القدم.
انضمت في عام 2005 إلى أول تشكيلة للمنتخب الوطني للسيدات تحت رعاية الأمير علي بن الحسين، و ساهمت بشكل مباشر في فوز الأردن ببطولة غرب آسيا، بتسجيلها هدف الحسم في المباراة النهائية.
منذ ذلك الحين، مثلت البلاد في 128 مباراة دولية، وسجلت 79 هدفًا، لتكون بذلك أول لاعبة أردنية تحترف في أندية خارجية في الإمارات ولبنان والدنمارك.
تُظهر بداية ستيفاني في ساحة المدرسة أن التغيير يبدأ بخطوة جريئة واحدة، لم تكن مجرد لاعبة كرة قدم، بل أصبحت رمزًا للتمكين وتجاوز العقبات، وأيقونة تُلهم العديد من الفتيات في الأردن.
قصة ستيفاني النبر ليست مجرد سرد لنجاح شخص واحد، بل تعكس تحولًا مجتمعيًا شاملًا، وتبرز أن الطموح لا يتعلق بالسن أو الجنس، بل بالشغف والعزيمة.