يتعرض
الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض طوال عمره، ويصاحب الإصابة أحيانًا أعراض
مزعجة وأحيانًا أخرى يصعب تشخيصها.
وخلال
الأعوام الأخيرة انتشرت العديد من الأوبئة والفيروسات والبكتيريا التي تصيب
الإنسان، ومنها فيروس كورونا وتطوراتها.
ومن
الأمراض التي تصيب الإنسان داء هاشيموتو وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر في
الغدة الدرقية.
وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الغدة الدرقية في
الجسم، المسؤولة عن إنتاج هرمونات تعمل على تنظيم العديد من العمليات في الجسم،
مثل نبضات القلب وعمليات الأيض في الجسم وغيرها.
وفي
حالة داء هاشيموتو تتسبب خلايا الجهاز المناعي في موت الخلايا المنتجة لهرمونات
الغدة الدرقية؛ مما يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الهرمونات وهو (القصور الدرقي).
لا
يسبب المرض بحد ذاته أية أعراض خاصة، لكن المصاب بمرض هاشيموتو يبدأ بالشعور
بأعراض ناتجة عن تضرر الغدة الدرقية وهي التعب والإرهاق وشعور غير اعتيادي
بالبرد وضعف الذاكرة والاكتئاب، ارتفاع مستويات الكولسترول الضار في الجسم.
وقد تم
اكتشاف هذا المرض من قبل الطبيب الياباني هاكور هاشيموتو في جامعة
كيو عام 1912، وأطلق عليه مرض التهاب
الدرقية.
الفرق
بينه وبين الخمول بأن الجسم يكون بحالة التهابية.
وقد
يصاب الإنسان بهذا الداء بأي عمر، ولا يقتصر على فئة عمرية معينة، لكنه
أكثر شيوعًا في منتصف العمر، وتزيد عند الإصابة بمرض آخر في المناعة الذاتية في الوقت نفسه، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، السكري من النوع الأول أو الذئبة، وغالبا ما يأتي هذا الداء المسمى هاشيموتو من الجينات الوراثية وتاريخ العائلة.
ومن
الجيد أنه يمكن علاج القصور الدرقية الناتج عن داء هاشيموتو باستخدام هرمون
اصطناعي يسمى Levothyroxine، وبالإضافة
للاهتمام بالصحة الجسدية العامة ومراقبة باقي الوظائف الحيوية للجسم ومتابعتها
وإجراء التحاليل والفحوصات المخبرية بشكل دوري، ومنها قياس مستوى الكولسترول في الدم، فحص قوة الحديد، فحص نسبة الفيتامينات في الدم، ومن أهمها فيتامين
أوميغا 3 وأوميغا 6.