يعتبر الرسم والفن التشكيلي وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر والأفكار التي يصعب تفسيرها بالكلام، ويمكن أن يكون الرسم أداة قوية للتخفيف من التوتر والقلق لأنه يسمح للأفراد بالتعبير عن مشاعرهم بطريقة غير لفظية ومباشرة.
ويعتبر هذا النوع من العلاج الفني (الفنون التشكيلية) جزءً من العلاج النفسي الإبداعي الذي يستخدم الفن لتحسين الصحة النفسية والعاطفية.
يعتمد العلاج بالرسم على استخدام الألوان والخطوط والأشكال للتعبير عن الشعور والتفاعل مع العالم الداخلي للفرد ويساعد على تعزيز التركيز والوعي بالذات، كما أنه يوفر تجربة مريحة ومرضية تساهم في تحسين المزاج والشعور بالراحة النفسية.
بالإضافة إلى ذلك يستخدم العلاج بالرسم في عدة سياقات علاجية بما في ذلك العلاج النفسي والتعافي من الصدمات النفسية، ويعزز الرسم التفاعل الإبداعي والتواصل بين المعالج والمصاب مما يساعد في فهم أعمق للمشكلات النفسية والعوامل المؤثرة على الحالة النفسية للفرد.
بالنهاية يمكن القول إن العلاج بالرسم أداة فعالة ومبتكرة في عالم العلاج النفسي لدوره الكبير في المساعدة على تعزيز الصحة النفسية والعاطفية للأفراد وتحسين جودة حياتهم.