تعد رياضة الرمح من الرياضات المنتشرة على مستوى العالم، وهي واحدة من الرياضات المدرجة في الألعاب الأولمبية اليونانية القديمة.
وهي رياضة يستخدم فيها رمح من الخشب أو المعدن بنهاية معدنية حادة، حيث يتم إنشاؤه وفقًا لمجموعة من المواصفات التفصيلية المنشورة من قبل الاتحاد الدولي لاتحادات ألعاب القوى .
ويقوم اللاعب بالركض لمسافة قصيرة، ثم يقوم برمي الرمح للأمام مباشرة بحركة من فوق الكتف بزاوية 29 درجة محدد في الملعب.
من أهم قوانين رياضة رمي الرمح أن يقوم اللاعب بتثبيت الرمح في مقبضه، كما يجب أن يحافظ على مستوى الرمح فوق مستوى كتفه، بالإضافة إلى ذلك يُحظر على الرامي أن يدير جسده بحيث يكون ظهره مواجهًا لاتجاه الرمي.
طريقة رمي الرمح تتبع قواعد محددة ينظمها الإتحاد الدولي لألعاب القوى ولا يجوز التلاعب بها، وذلك على عكس رمي الجلة ورمي القرص وما إلى ذلك.
ويجب أن يسقط الرمح قبل المنطقة المحددة للرمي ويجب أن يصل طرفه إلى الأرض حتى تحتسب كرمية صحيحة.
ويجب على اللاعب رمي الرمح بعد الخط المرسوم على المدرج، حيث يستخدم هذا المدرج حتى يزيد اللاعب الزخم قبل رمي الرمح، ويبلغ عرض المدرج 4 أمتار وطوله 36.5 مترًا تقريبًا.
ويمنع الرياضي من أن يخرج من الميدان حتى يهبط الرمح على الأرض.
ويتم احتساب الرمية القانونية فقط إذا هبط طرف الرمح داخل قطاع الميدان وكان طرف الرمح يصطدم بالأرض قبل أي جزء آخر.
يجب ألا يعود الرامي إلى اتجاه التوجيه بعد إجراء عملية الرمي حتى يهبط الرمح على الأرض.
ولا يسمح للرياضيين استخدام محيط الملعب لغرض التدريب بمجرد بدء المسابقة.
كما يمنع منعًا باتًا استخدام أي جهاز قد يساعد الرامي في عملية الرمي عدا المعدات المسموحة.
ويعتبر خطأ إذا لامس أي جزء من جسم الرامي أيًا من خطوط الملعب.
ويتم زيادة وقت المسابقة دقيقة واحدة إذا كان هناك اثنان أو ثلاثة من المتنافسين في الملعب، كما يتم زيادة الوقت إلى دقيقتين في حالة بقاء منافس واحد فقط في الملعب.
يتم اختيار الفائز تبعًا للمسافة التي يصل إليها الرمح، حيث أن الفائز في المسابقة هو صاحب المسافة الأطول بعد كل جولة، وفي حالة التعادل يتم أخذ ثاني أطول مسافة في الاعتبار.
يعتبر الرمي خطأ عندما يتم رمي الرمح بشكل غير صحيح، وعندما يكون مستوى أي خط مرسوم على أرض الملعب بنفس مستوى جسم اللاعب، وعندما يقع طرف الرمح خارج حواف قطاع الهبوط.
ويشمل ميدان رمي الرمح ثلاثة أجزاء أساسية، وهي المدرج وقوس الرمي وقطاع الهبوط، ويبلغ طول المدرج 30 مترًا كحد أدنى، ويتم قياس طوله من بداية المدرج إلى الحافة الخلفية للعلامات الجانبية خارج المدرج عند نفس مستوى قوس الرمي، ويتميز بخطين أبيضين متوازيين.
هنالك العديد من المعدات التي يجب على اللاعب أن يمتلكها ليتمكن من لعب هذه الرياضة بالشكل الصحيح، ومن أهمها الرمح و تختلف أوزان الرمح عن بعضها، ويصنع الرمح الحديث بشكل أساسي من الفولاذ أو الألومنيوم أو سبائك الألومنيوم، ويجب أن يتبع تصنيع الرمح قواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما يحتوي الرمح على رأس وعمود ومقبض.
أما العمود وهو الجزء الأطول بالرمح، ويجب أن يكون مصنوع من المعدن، كما يصبح العمود أقل سماكة من أوسع نقطة له والتي تقيس حوالي 20-30 مم في المركز حتى الطرف والذيل.
المقبض وهو يغطي جزءًا من العمود وهو الجزء الذي يمسكه الرامي، كما أنه يقع في نفس المكان الذي يوجد فيه مركز كتلة الرمح، وتحتوي معظم المقابض على سطح غير قابل للانزلاق ولا يمكن أن يزيد قطرها عن 8 مم.
والرأس يقع عند طرف مقدمة العمود ويمكن صنعه من المعدن فقط، كما ينتهي بنقطة حادة (الطرف) مصنوعة أيضًا من المعدن وتحدد نتيجة القياس الدقيق بمجرد هبوط الرمح.
أما بالنسبة لأحذية رمي الأثقال فيتم تصميم هذه الأحذية خصيصًا لأحداث رمي الأثقال بحيث يمكن لكل منافس أن يؤديها بأمان وراحة وفعالية، كما أنها مصنوعة بنعل خارجي مطاطي صلب وأخدود مرن بطرد مركزي يسمح بالدوران السريع والدعم الإضافي، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأحذية مقاومة للتمزق ومتينة لجميع الظروف الجوية في الهواء الطلق.
كما يتم وضع أطراف مطاطية عند نقطة الرمح لأغراض السلامة، وفي بعض الحالات تكون هذه الأطراف المطاطية مطلوبة إجباريًا، خاصًة في المسابقات غير الجماعية.
ويتكون فريق التحكيم في هذه الرياضة من القاضي الرئيسي وقضاة ثانويين، ومهام القاضي هي تنسيق عمل الحكام والتحقق من صحة محاولة الرياضيين من خلال الإشارة إلى رمية عادلة بعلم أبيض ورمي خطأ بعلم أحمر، أما القضاة الآخرون فيقومون بتسجيل جميع المحاولات التي قام بها المتنافسون والتحقق من النتائج في نهاية كل جولة.