يعاني لواء الهاشمية من أزمة بيئية ، إذ تتعدد مصادر التلوث في اللواء بشكل مختلف وكبير.
الهاشمية لواء يقع في الجزء الشمالي من محافظة الزرقاء، ويتمتع بموقع استراتيجي لوجود عدد من الشركات والمصانع الكبرى على مستوى المملكة، ويمر به طريق نافذ من وسطه يربط محافظة الزرقاء - المفرق – اربد.
ولكن الموقع الاستراتيجي جعل من اللواء بيئة خصبة للتلوث البيئي، والذي يهدد صحة السكان، حيث تتعدد مصادر التلوث في لواء الهاشمية، وتتمثل في المصانع، فهي تنتشر في اللواء والتي تعمل في مجالات مختلفة مثل صناعة الحديد والصلب، والصناعات الكيميائية، والصناعات الغذائية، وتتسبب هذه المصانع في انبعاث كميات كبيرة من الغازات السامة والملوثات الأخرى، والتي تؤثر على الهواء والماء والتربة.
كما يوجد محطة تنقية المياه العادمة، وتعاني محطة تنقية المياه العادمة في الخربة السمراء من ضعف كفاءتها، مما يؤدي إلى خروج المياه العادمة دون معالجة، وتتسبب هذه المياه العادمة في تلوث نهر الزرقاء، مما يشكل خطرًا على البيئة والصحة العامة.
ويقول النقابي خالد الزيود لمجلة "زها" إن خطورة التلوث في لواء الهاشمية، بات اليوم أكبر مع إتساع التعداد السكاني، حتى بات اسمه "اللواء المنكوب".
ويضيف الزيود أنه يمكن تخفيف من اضرار التلوث على المواطنين، خاصة مع انتشار الأمراض بين أهالي الهاشمية، عن طريق وضع فلاتر لخزانات تنقية في الخربة السمراء ومصفاة البترول أيضًا، وزراعة الأشجار الحرجية لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأوكسجين.
من جهتها، تقول عضو مجلس بلدية الهاشمية، نعمات الحوراني، إن بعض الأسر في اللواء تلجأ إلى استخدام الحفر الامتصاصية لتصريف مياه الصرف الصحي، مما تتسبب هذه الحفر في تلوث التربة والمياه الجوفية.
وأكدت الحوراني لمجلة "زها" أن الملوثات الصادرة من المصانع ومحطة تنقية المياه العادمة تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض البيئية مثل أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية.